Monday, November 19, 2007

حكاية مهندس الصوت مع "صورة الإسلام"!

مهو لازم يطلعوا فيه القطط الفطسانه عشان يشوهوا بيه صوره الاسلام هوا ده النظام المفضوح بتاعهم اليومين دول

الكلام قيل في سياق التعليق على مقال نشره "بص و طل" عن "المنشد الديني" وليد أبو زياد..هذا المنشد الذي اكتسب حصانة خاصة للغاية لا لشيء إلا لقربه من تيار مذهبي معين وقناة معينة.. لا أكثر..

يتناول التقرير الذي نشره الموقع سالف الذكر نبذة مختصرة عن حياة "وليد أبو زياد".. وعن تقليعته الغريبة والمستنكرة بوضع مؤثرات صوتية على آيات القرآن الكريم.. والعهدة على التقرير..أما ما أغفله التقرير بالمناسبة فهو أنه صاحب "الرؤية الفنية" لـ"همسات" و "قبسات" قناة الناس والتي تتضمن مؤثراتها الصوتية و"أحلى صدى صوت" بشكل يجعلك تشاهد فيلم رعب لا تستمع لوعظ ديني!

المصيبة عندنا أنه عندما تؤيد شخصاً أو تتعصب له فإنك تنسى تماماً ما يفعل ولا تحاول أن تعرضه على عقلك.. بل ونحاول أن نبحث له عن مبررات بأي طريقة.. فنرى زميلنا العزيز مصطفى فتحي-وله مني كل تقدير- يقول على سبيل المثال:

أعرف المنشد وليد أبو زياد بصفة شخصية، هو شخص ملتزم ومحترم والجميع يشهد له بالتدين، وليد أراد أن يقدم القرآن الكريم بشكل جديد ومختلف ليجذب أكبر عدد من الشباب فقرر أن يجمع بين عمله كمنشد ينشد أناشيد دينية وكقارئ حسن الصوت للقرآن الكريم، لكنه لم يتوقع أبداً ما سيحدث له من مجرد انه استخدم "عقله" و"فكر" وقرر أن "يحاول" أن يقدم "فكرة" مختلفة..

حتى لو سلمنا أنه قد اجتهد فمن الوارد أن المجتهد يخطئ ، إن كان ما يفعله هو اجتهاد أصلاً، وليس تقليعة من التقاليع والافتكاسات التي خرجت بها مدرسته المذهبية علينا من موسيقى إسلامية ، وإنشاد إسلامي ، ورنات إسلامية.. وخلافه!

وللأسف نحن لا نحسن "استخدام عقولنا" إلا بهذه الطريقة وفي هذه المناطق.. ونجد في وسائل إعلامنا من يتحمس تحمساً منقطع النظير لهذه التقاليع ويعتبرها "استخداماً للعقل" و "التكنولوجيا الحديثة" .. وطبعاً "كل" من يعترض فهو متشدد رجعي متخلف عقلياً طبقاً لمعايير الميديا ومن يكتب فيها.. تذكروا ما كتبه العبد لله في "الخطيب الديجيتال" مع بداية "الدين والديناميت" أواسط العام الماضي..

المسخرة أنه - ويمكن استنتاج ذلك من بعض التعليقات على تقرير "بص و طل" -نفر كثير من مشجعي المدرسة المذهبية إياها يؤيد أبا زياد بلا هوادة .. علماً بأن تلك المدرسة تعتبر الموسيقى والغناء "حراماً" و "الموسيقى الإسلامية" أو "الغناء الملتزم" "حلالاً".. ويثنون على محترفي غناء القرآن الكريم من أمثال الشيخ مشاري بن راشد وشركاه .. الغناء العادي حرام وغناء القرآن حلال..شيء مذهل!

المشكلة ليست في شخص "أبي زياد" .. بل فيما يفعله ويفعله آخرون سواء في بروموهات الناس-وغيرها- أو مع القرآن الكريم متحامين في اتجاه يزداد نفوذه يوماً بعد يوم.. ومع ازدياد نفوذه وقوته في الشارع تتولد قابلية تلقائية لكل تصرف يخرج من أي منتمٍ له ولو كان من المنتمين الترانزيت.. ويصبح أي انتقاد يوجه للتصرف ،وللقائم بالتصرف ، هو محاولة لتشويه "صورة الإسلام".. الذي هو أكبر من مجرد منشد أو مهندس صوت.. ومنا جميعاً..

1 comment:

M.Sameer said...

The prophet Mohammed peace be upon him said this will happen.