Tuesday, September 11, 2012

غزوة الـ"ديسلايك"..و"الخط الأحمر" : الهلس والهلس المضاد

حاولت التعامل مع المزعقة التي يقوم بها كل من "عمرو أديب" و "محمد مصطفى شردي" على "القاهرة اليوم" كشيء مضحك وفشلت.. يحاول الرجلان إقناع أكبر كمية ممكنة من الناس ، بطريقتهما طبعاً ، لعمل dislike للفيلم أو الفيديو المسيء للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، كرد فعل يثبت لـ"العالم" أننا "قادرون على رد الإساءة" و"الدفاع عن ديننا" و..و...

لا يلزم بالتأكيد أن تطلق لحيتك وتتكلم كالسلفيين كي تبدي اهتماماً بدينك ، لكن البعض يهتم بالدين من أجل مصلحته فقط ، لا نفتش في النوايا لكن في بعض الأحيان يفتن الفعل على نيته ، والمصلحة هنا باختصار هي الظهور بمظهر الغيور على الدين و/أو غير المعادي له ، أيضاً لكسب الرأي العام المتدين بطبعه ، ولإظهار أنهم لا يقلون غيرة على الدين من جماعات الإسلام السياسي.. طريقة ظريفة ومسلية فعلاً أن تزايد على جماعات الإسلام السياسي بفعل نفس ما يفعلوه وتنتقدهم عليه.. فعلاً إذا لم تستح..

وإن كنتم لا تصدقون ما أقول ، حاولوا معي الإجابة عن مجموعة من التساؤلات ، منها ، بل وأهمها : أين كان هؤلاء من الإساءات المتتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته والقرآن الكريم من داخل المسلمين أنفسهم وبأيدي مسلمين؟ ألم يكن بعض هؤلاء يهللون للشيخ الذي قال ذات مرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس خطاً أحمر إبان أحداث العباسية-1، هل يصبح خطاً أحمر عندما يسيء له البعض في الخارج؟ لماذا لم نسمع حساً لهؤلاء إزاء الهجوم الصريح والمبطن على الرسول الكريم في كتب ألفها مسلمون؟ لماذا لم يبد هؤلاء اعتراضاً على التخريفة التي أدلى بها "توفيق عكاشة" عن القرآن الكريم؟ لماذا لم نسمع مجرد "همسة عتاب" - مع الاعتذار للبرنامج الإذاعي الشهير - في مواجهة الـ($@$@#$@%@#$%@) "ياسر الحبيب" وهو يسب أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما وزوجة الرسول عليه الصلاة والسلام؟

هل هي نظرية "ديني وأنا حر فيه؟".. أي أنه من المسموح للمسلمين التجرؤ على الإسلام والتبجح على مقدساته ، ولا مانع من وصف من يفعل ذلك بأنهم "مجددون" حريصون "على سمعة الإسلام والمسلمين" و"تحسين الصورة المغلوطة عن الدين الحنيف في مواجهة افتراءات الغير" وأنهم "حماة الاعتدال" وأي حاجة في شيكارة لزوم تعبئة الليلة ، أما إن فعل غير المسلمين نفس الشيء فياللشنار وياللعار وقولوا للي أكل الحرام يخاف..

لا فرق بين أولئك السادة الأفاضل إذن ومن يتاجرون بالدين ، وكلا الفئتين لا تعرف الدين سوى لمصلحتها فقط ، إن لم يكن "أولئك" أكثر ابتذالاً ، ويذكرونا جميعاً بمشهد شهير للفنان "محيي إسماعيل" في فيلم "خلي بالك من زوزو" وهو يصرخ "لو كان سيفي معي ما احتجت للقلم"!

إلى هؤلاء.. جتكم القرف.. جمعااااااااء..

Wednesday, September 5, 2012

عندما قدم الشيخ بدر خدمة العمر لإلهام شاهين!

أحرج نفسه ، ووضع عدداً كبيراً من الشيوخ في موقف حرج بوقوعه في جريمة دينية فادحة لا تنبغي لعامة الناس فما بالكم برجل دين ، بل وأعطى لنصف ممثلة مثل "إلهام شاهين" قيمةً وحجماً لا تستحقه أصلاً..

بدلاً من أن ينجح في "قلب الدنيا" على ممثلة تصنف أنها من ممثلات مقهى المعاشات في الوسط الفني ، كما يبدو أنه كان يريد ، نجح في أن يكسبها قدراً هائلاً من التعاطف الإعلامي غير المستحق بتوجيهه إهانةً لها كإنسانة وليس كـ(نصف) ممثلة..

وقبل أن يقول أحد "إيه يعني الإعلام" ، أؤكد له أن الشيخ نفسه هو الذي ذهب إلى الإعلام وتكلم ، أي أن الإعلام له أهمية لديه ، ولا يبدو بتلك التفاهة بالنسبة له ، مع رأيي العدائي والمعروف تجاه الإعلام المصري الحالي وبخاصة إعلام المال السياسي المشبوه قبل سنوات والذي لم يتغير ولا يبدو أنه سيتغير في أي وقت..

الآن بدأنا نرى تطرفاً في الاتجاه المضاد ، يرفع من ممثلة ضعيفة الموهبة ، دة إن وجدت أصلاً ، ليعتبرها رمزاً للفن الراقي ، وهو نفس التطرف الذي رفع من أخريات بسبب "نوعية الأدوار اللاتي يمثلنها" رغم ضحالتهن الثقافية والفكرية الفاضحة ، أذكر أن أحد كتبة الأعمدة على قناة مالسياسية ما امتدح في إحداهن واصفاً إياها بأنها على قدر عال من الجرأة والتمرد والوعي ، والصفات الثلاثة لم نشاهدها بالمرة في حواراتها لا مع "طوني خليفة" ولا مع "وفاء الكيلاني" كأمثلة فقط.. أي أن من يقيم الناس على أساس ثقافتهم يمدح من ليس له في البتنجان ، عنداً في التيار الآخر الذي يعتبر الفن بكل أشكاله جريمة!

الاعتدال هو وسط بين رذيلتين تدعم كل منهما تصرفات حمقاء.. حتى ولو كان من يقوم بها ، على الطرفين ، ممن يقولون أنهم معتدلون..