Friday, November 16, 2012

صكوك الإيمان ، وصكوك الشرف.. "العارف بالله" "عادل حمودة"

هو كاتب كبير سناً على الأقل ، قضى فترة طويلة من حياته بمؤسسة صحفية قومية معروفة ، ولن أقول معروفة بماذا ، اتجه مؤخراً للاستصواف ، التصوف الحركي الذي يشكل دملاً في وجه الإسلام تماماً مثله كالحركات التكفيرية ، وبما أن البيه يعطي محاضرات في الإيمان والكفر والاعتدال والتطرف فقد أفتى من جانب واحد بأن ربع الشعب المصري زناة.. وش!

نفس ذلك الشخص الظريف هاجم الشيخ الذي هاجم فنانة خفيفة الموهبة ثقيلة الظل بنفس العبارات تقريباً ، أي أن فضيلة العارف بالله سيادة الكاتب الكبير أحل لنفسه الخوض في أعراض أناس لا يعرفهم ، مصدراً إحصائية من فمه الشريف ، كقلمه تماماً الذي صار في خدمة أحد رموز الفساد الذي يمن علينا بأنه وحش الفلا حامي الحمى ومصارع الفساد وعدو الإفساد..

حقيقة لا فرق بين هذا وذاك ، بين سيادته حمامة التخلية والتحلية وبين أكثر صقور الإسلاميين تطرفاً ، أكثر الإسلاميين تطرفاً يمنح صكوك الإيمان والكفر ، أما سيادة الصحفي المكشوف عنه الحجاب والنقاب والإسدال أيضاً يمنح بدوره صكوك الشرف والعهر ، أنزه من الجميع ، أشرف من الجميع ، أصدق من الجميع ، أحمر على أبوه يا بطيخ..

لا أريد أن أسمع *راء من عينة الإسلام المصري وسماحة الإسلام المصري من هذا الشخص أو من غيره ، فلا المصري أطهر وأنقى من السوداني ولا الباكستاني ولا العكس ، ولم يزعم يوماً أنه أطهر من غيره كما فعل البيه (وغيره من السخاعيين الذين اعتبرونا جنساً آرياً ووصمونا في محيطنا العربي بالعنصرية وعلو الأنا) ويفعل بهوات أخرون بينهم إسلاميون وغير إسلاميين على السواء، أضف لذلك أن المصري يؤمن بأن الله حليم ستار حتى على المنحرفين ، ولا يفتي من جانبه بأن هذه شريفة بالدليل وأن تلك عاهرة نجسة الذيل ، أما صاحبنا المتطهر أكثر من اللازم ، المستحم بالبيتادين ، فلم يكفِه ارتمائه في جناح تيار يرى نفسه أزهد الناس عن الدنيا ويطلق على رموزه لقب "العارف بالله" (على أساس أننا العارفين بسميحة)، حتى يزايد عليه ويسلك نفس سلوكه ونفس سلوك من ينتقدهم دون وجود أي أثر لحمرة الخجل..

العبارة في الشيكارة .. ليس للتطرف إشارة.. وصلت؟

1 comment:

Unknown said...

عند ادراج المسمى الوظيفي في رسالة تغطية باللغة الانجليزية

عليك ان تضف كل عنوان وظيفي بموافقته وتاريخ انتهائه وعليك عند حفظ السيرة الذاتية الخاصة بك، فمن الأفضل أن تسميته من قبل المهنة أو الوصف الوظيفي وهذا قد يعنى الكثير لصاحب العمل المحتمل عند التحاقك بالوظيفة المتاحة