Thursday, July 19, 2012

ختام الملف .. رءوس أسئلة

بالتساؤلات بدأت ، وبها أختتم..

كيف ترون أنتم أسلمة الفنون؟ هل يجب أن يحمل ما يسميه أصحابه بـ"الفن الإسلامي" وعظاً مباشراً أم ينزل إلى الناس وهمومهم وقضاياهم وحياتهم؟ هل يتقيد بـ"ستيريوتايب" كالذي نراه في الفضائيات الدينية أم يتحرك بحرية في المواضيع والقضايا بضوابط أخلاقية ودينية؟

من في رأيكم يحدد إذا كان الفن إسلامياً من عدمه؟

لو أراد الإسلاميون تقديم الفن بكافة صوره بعد أن جرمه العديد من شيوخهم ومرجعياتهم لسنوات ، لمن سيقدمونه؟ لـ"الملتزمين" من وجهة نظرهم أم لعامة الناس؟ هل ستنجح حيلهم في تخطي ما يعتبرونه "أموراً محرمةً في الفنون" كما تخطى الفنانون المسلمون في قرون سابقة مسألة تحريم التصوير ، أم أن البلادة التي سيطرت على حيلهم الموسيقية ستسيطر على حيلهم في الفنون الدرامية الأخرى من مسرح وسينما ودراما تليفزيونية ، هذا إن لم يعتبرها معظمهم حراماً؟

هل مسيرة الفضائيات "الإسلامية" ، باعتبارها العارض الأبرز لما يسميه أصحابه بـ"الفن الإسلامي" ، تبشر بأي خير في تحسن علاقة الإسلاميين بالفنون ، أم أنها ستكرس أكثر وأكثر لعزلتهم عن الفن ، والاقتصاد ، والإصلاح الاجتماعي ، والحياة ككل؟

لماذا كان الإسلاميون في الماضي أكثر انفتاحاً نحو الفنون من الآن؟ قد لا يعرف الكثيرون أن الإخوان كان لهم فرقة مسرحية ، وتخرج فيها ممثلون من العيار الثقيل كان لهم دور حقيقي في الحياة الفنية المصرية.. لماذا تبنى الجميع الآن عداءً للفن ومحاولات وضعه في قوالب معينة "لا يجب أبداً" أن يخرج منها؟

هل يواجه الفن ثقوب التدين لدى مجتمعنا ، مسلميه ومسيحييه على السواء ، أم يستمر إما في تملق المشاعر الدينية من أجل السوق ، ومن أجل الدعاية السياسية حتى لليبرالية والتيار اليساري؟

أتمنى أن أكون قد نجحت في توصيل عشر ما أردت توصيله ، قد أعود لفتح نفس ذلك الملف في وقت لاحق بتساؤلات جديدة وبمحاولات للبحث عن إجابات ، ودائماً تبقى الكرة في ملعبكم.. كل عام أنتم بألف خير..

No comments: