Sunday, July 1, 2012

في الفن والدين ، ملف خاص

فكرة الملف تعود إلى عام أو أكثر ، وكانت واردة وقت أن بدأت أكتب عن العلاقة بين الفن والدين والمتدينين ، ربنا يستر ويخرج هذا الملف بالصورة التي أردت توصيلها ، حتى وإن أغضبت مين طوب الأرض..

بعد الثورة صعد فريقان لا ثالث لهما تقريباً ، التيارات الدينية ، سواء بشقها السياسي "كالإخوان" أو بشقها الديني الأصولي الذي اتجه لممارسة السياسة "السلفيين" ، وتيار المال السياسي الذي اتخذ من تيارات دينية أخرى حليفاً في صفقات سياسية لا يخفى على أحد مدى قذارتها ، ولكل منهم نظرته الخاصة للحياة ككل ، للاقتصاد ، للدين ، وطبعاً للفنون.. وداخل كل فريق هناك تباين ، سواء لدى الإسلاميين -وسبق الكتابة في الموضوع مقارنة بين إسلاميي تونس والمغرب - وحتى لدى المال السياسي الذي يحاول إيهامنا بأنه ليبرالي في النظرة تجاه الفن ومن يمارسه وجمهوره أيضاً..وليس الدين بمنأى عن وجهات النظر تلك ، بوصفه يشكل جزءاً كبيراً من وجداننا كمصريين..

الشيء المؤكد أن للفنون قوة ، وتأثيراً أجبر عديداً ممن كانوا يتشددون في تحريمها على تغيير وجهة نظرهم ، بعد أن بدأ الكل في لعب كرة السياسة ، إما سياسة للسياسة ، أو سياسة لخدمة السياسة ، أو سياسة لخدمة المذهب ، أو سياسة لزعامة الدين ، هل سيقدم هؤلاء مراجعات "ثورية" بخصوص مواقفهم تجاه الفن وممارستهم له؟ تجاه حرية الفن؟ متى تبدأ ومتى تتوقف؟

هل الفن عالماني بطبيعته ، بعيد عن الدين ، أم تأثر ، ويتأثر ، وسيتأثر بالدين؟

هل أصبح الفن مسرحاً لتصفية حسابات التيارات الدينية مع الفنانين ، ولحسابات الفنانين مع التيارات الدينية؟ ولأي مدى؟

سأحاول توريطك في التفكير في تلك النقاط ، وغيرها ، في ملف اجتهدت في أن يكون محاولة للتفكير بأعلى صوت ممكن.. ربما نصل لشيء.. انتظروني قريباً جداً.. واستعنا على الشقا بالله..

No comments: