Thursday, January 26, 2012

بعد عام من الثورة : من كسب ومن خسر؟

ربما قد لا تعجب تلك النوعية من التدوينات أناساً كثيرين "ودة وقته؟..الخ".. لكن دعونا نقف ، ونفكر ، وبهدوووء تام ، ونقيم ما كان ، بشكل عقلاني..

السؤال الذي أحاول طرحه ببساطة شديدة : بعد عام من الثورة في مصر ، من الذي كسب ومن الذي خسر؟

هل الفائز هو تيارات الإسلام السياسي التي حصدت ثمار سنوات طويلة من التنظيم لا ينكرها عليه أحد ، ومن الملاحقة ، ومن الحصار ، ومعها خبرة كبيرة في العمل تحت أسوأ الظروف؟ أم أن بعض مواقفها كلفتها أكثر مما كسبت؟

هل الفائز هو التيارات المذهبية التي دخلت السياسة وأصبحت رقماً صعباً وتوزعت على قطبي الاستقطاب بين الدين والمال في السياسة المصرية في فترة ما بعد "مبارك"؟ أم أن تلك التيارات خسرت كثيراً من احترام الناس لها؟ ودخلت لعبة ليست مؤهلة لها؟

هل الفائز هو الأزهر؟ المؤسسة التي عاد لها الإحساس العالي بالذات وبـ"أهمية الدور" و "حجمه"؟ أم أن الأزهر كسابقيه دخل لعبة السياسة التي اكتسبت المؤسسة احترامها لدى الناس من بعدها عنها؟

هل الفائز هو التيارات العالمانية والليبرالية في مصر؟ ألم تكن تلك التيارات في الميدان منذ اليوم الأول؟ ألم تستفد من الأخطاء التي وقعت فيها كل تلك التيارات قبل وبعد الثورة؟ أم أن مكاسب الفرق الثلاثة سابقة الذكر جعلت تلك التيارات تغير من رأيها ، بل وتضرب بمبادئها عرض الحائط عندما دافعت عن "وثائق الأزهر" المتتابعة وسعي المؤسسة للعب دور سياسي ، على خلاف موشحات "الدولة المدنية" التي أصابت بها جموع المصريين بالصداع النصفي؟

هل الفائز هو تيار المال السياسي ، الذي يلعب لعباً ببعض هؤلاء أو كلهم أجمعين؟ عين في البرلمان وعين في الشارع ، استثمار في دماء الشهداء من أجل الرصيد في البنك وتوزيعة قوى وشلل وكارتلات في السوق ، ولا مانع مع الغطاء العالماني من استعمال الدين لحماية الدينار؟

هل لديكم إجابة؟

No comments: