رجاء حار: أطلب من أصحاب الحساسية المفرطة تجاه الفن عدم التعليق على هذه التدوينة..
قبل الكلام:.. لنتفق أن البعض -متشددين وعالمانيين وأتاتورك ومتمذهبين على السواء - يريدون حصر الدين في مجرد شعائر والسلام ، بل وبعضهم يتمادى في غيه لمدى غير مقبول تحت أي ظرف بمناداته بفصل الدين عن الأخلاق برغم أن أي دين به جانب أخلاقي ويهدف إلى الارتفاع بسلوكيات المنتمين إليه .. وكلا الفرضيتين اللتين يتم الترويج لهما على نطاق واسع (=فرضية فصل الدين عن الحياة ، وفرضية فصل الدين عن الأخلاق) لا محل لهما من الإعراب ، ولا على أرض الواقع.. من الصعب بل ومن المستحيل ألا توجد أي أي علاقة بين الدين -أي دين- والحياة بكافة أنشطتها .. ومن الصعب بل ومن المستحيل أن تجد في أي مجتمع مهما بلغت درجة تحرره وتسامحه وليبراليته و..و... أن تجد الدين بمعزل عن كل مظاهر النشاط البشري .. من سياسة لاقتصاد لفن لرياضة لجريمة إلى آخر القائمة.. فعلى الجميع أن يعترف بأمر واقع مهم .. ألا وهو أن الدين -أي دين- هو مكون من مكونات تفكير وسلوكيات البشر عبر هذا العالم .. وهناك انعكاس للطريقة التي يفهم بها الشخص الدين على تصرفاته ، وسلوكياته ، واختياراته ، وطرق تفكيره ، وعلاقته بالآخرين ، وهي كلها أمور تحدد شكل كل أنشطة الحياة التي يمارسها في مجتمعه ودولته .. والكلام ينطبق على أي دين أو معتقد بما في ذلك الإسلام الذي فرض حدوداً بين ما هو ديني وما هو دنيوي وفق مبادئ وقواعد عامة تتيح حرية الاجتهاد في أمور الدنيا لأهل الاختصاص فيها بشكل تقني ومرن دون تدخل ديني ، إلا إذا تضارب هذا الاجتهاد مع نص صريح أو مقصد أعلى من مقاصد الشريعة ..وبالتالي توقعوا من كاتب هذه السطور أن يمر - من وقت إلى آخر- على مشاهد من علاقة الدين بكل أنشطة المجتمع ، سياسةً واقتصاداً ورياضةً وفناً ، في محيطنا المحلي والإقليمي أو في العالم..وكما اتفقنا من قبل : في محاولة للفهم .. لا أكثر..قبل أن نخسر أكثر.. عذراً للمقدمة الطوييييييييييييلة جداً..
في أحيان كثيرة قد يكون التنقل من مرحلة عدم مناقشة موضوعٍ "ما" ومرحلة "لا .. وألف لا ..لن أقبل" إلى مرحلة يمكن فيها "فتح سكة كلام" عن الموضوع وفي صميمه بشكل أقل ضجيجاً وعصبية ، أمراً إيجابياً في ذاته .. أمر تستخلصه من تدوينة قديمة نسبياً لزميلنا "محمد إلهامي" نشرها قبل سنوات ثلاث عن الطريقة التي كان السلفيون يرون بها الفضائيات.. والطريقة التي أصبحوا يرونها بها الآن..
ونفس ما ينطبق على الفضائيات ينطبق بدوره على الفنون عامةً ، وعن السينما خاصةً.. موضوع هذه التدوينة تحديداً..
لفت نظري في عدد "الوعي الإسلامي" الكويتية ملف عن الإسلام والسينما ، تضمن عدة مقالات وعدة فتاوى قديمة ومعاصرة من أكثر من مدرسة فقهية ويحمل بعضها توقيعات لعدد من كبار فقهاء الإسلام في القرن الماضي وقبل الماضي من بينهم شيخ الأزهر الراحل "عبد الحليم محمود" والشيخ "رشيد رضا" - صاحب تفسير "المنار" - فضلاً عن فتاوى أخرى سعودية..
لكن ما لفت نظري بشدة في الملف - الذي فشلت في العثور عليه على النت مكتفياً بالعدد الورقي لدي- هو المقالات التي توحي بما يشبه ما كتب عنه "إلهامي" قبل ثلاث سنوات.. شجاعة تحسب لهم ككتاب ، ولإدارة المجلة طبعاً ، بفتح الملف في هذا التوقيت ، حتى وإن أختلف وقد تختلف معي تقريباً مع بعض أو كل ما كتبوه..
1-إجمالاً.. لم يخرج الملف القصير نسبياً عن "التوقعات المرئية" لأسئلة يطرحها محافظون عادةً عن السينما ، بدءاً -بالتأكيد- من الحل والحرمة ، مروراً بعديد الأحكام الفقهية المتعلقة بالفن السابع - لا ننسى أن الملف نشر في مجلة "دينية"- خاصةً فيما يتعلق بالمشاهد إياها ، دور المرأة في المشهد السينمائي طبقاً لوجهة نظر (يعتبرونها) إسلامية ، والموقف الديني من ظهور الأنبياء على الشاشة ، وهي قضية لا تزال مثار جدل حتى خارج العالم الإسلامي..
2-لكن كتاب الملف في كتاباتهم مالوا - في معظمهم- إلى الواقعية ، هم لا يريدون خسارة السينما وخسارة تأثيرها القوي ، والذي أراه -عن نفسي على الأقل- واضحاً أولاً مع صحوة السينما التجارية في منتصف التسعينيات وتأثرها فيما عرف بالحراك السياسي (مصر) ، أو ظهور أفلام سينمائية خليجية لأول مرة بشكل تجاري وهو ما لم يحدث من قبل ، ويريد هؤلاء تطبيق نسختهم المحافظة من الفن السابع ، بمواصفاتهم الخاصة المختلفة بطبيعة الحال عن مواصفات الليبراليين مثلاً..
3-فيمَ يخص المخوف الأشهر لدى المحافظين أو المتدينين أو ..أو.. وهو "العري" في الأفلام السينمائية ، أحد أكثر العوامل التي تنفر شرائح أكثر محافظة ليس من السينما فقط ولكن من الفن عموماً .. نجد الناقد السينمائي المغربي -الذي أخطأت المجلة بتوصيفها إياه بـ"كاتب سوري"- "سعيد آيت حو" لا يفاجئك بتفسير فقهي لما تصفه المجلات الفنية المشار إليها في الفقرة السابقة بـ"المشاهد الساخنة" .. لكنه يعتبر المسألة "خياراً فنياً وفكرياً" لصاحب الفيلم ، وهو كلام أراه منطقياً إلى حد كبير جداً.. وفي تاريخ السينما في مصر ما يؤيده في سينما مخرجين كبار من أمثال "عز الدين ذو الفقار" و"حسن الإمام" وكلاهما في أفلام كثيرة أخرجاها كانا يكتفيان باستخدام إشارات ورموز فقط بدلاً من تقديم المشهد كما هو بكل عنف وفجاجة كما يحدث في "سينما الحراك السياسي".. ويرى أن الأسلوب "غير المباشر" والرمزي والإيحائي أفضل بكثير من "شغل الخبط لزق" باعتباره حيلاً فنية تثبت قدرة وقوة المخرج وكاتب السيناريو..أي أن المسألة تبقى في الأخير وجهات نظر..
4-يرى أحد كتاب الملف مع ذلك أن تقديم "سينما إسلامية" بمقاييس "إسلامية" -وفي ظل الظروف الحالية- شبه مستحيل..لكنه يريد إبقاء الباب موارباً ، ربما يتوصل فقهاء وصناع سينما إلى حل وسط -كما حاول الإيرانيون الذين يروجون لسينماهم على أنها النموذج الإسلامي من الفن السابع- يرضي الشريحة "المحافظة" "الأقل تزمتاً" من المجتمع التي لا تعتبر مشاهدة السينما "حراماً" .. بعكس من أسماهم كاتب آخر بـ"الملتزمين" والذين لا يرون في السينما إلا الشر المطلق والعري ومشاهد الإغراء .. كما تراها أحياناً بعض الصحف والمجلات الفنية!
5-وعليه تبقى قدرة هؤلاء على تخطي كل الحواجز التي تمنع الشريحة "المحافظة""الأقل تزمتاً" محل شك ، بدليل تجارب الفضائيات نفسها والتي عكست تخبطاً فيم يخص المرأة ، فهناك فضائيات دينية تمنع ظهورها نهائياً على الشاشة تحت أي مسمى (هم أحرار فيما يروه صواباً) وفي المقابل يسمحون بظهور صوتها كمتصلة في البرامج.. فما بالك بفيلم سينمائي أو حتى سهرة تليفزيونية.. والأغرب ..كيف سيتعامل هؤلاء مع كل النماذج الطيبة والسيئة التي يعج بها المجتمع والتي لا يخل منها فيلم سينمائي (رغم اقتناعي الشخصي بأن ليس كل ما هو واقعي يقبل التقديم على الشاشة)؟ وكيف سيبتعد هؤلاء عن الوعظ المباشر الكفيل بتنفير الناس من السينما بدلاً من جذبهم إليها..
إلا أن يفاجئنا هؤلاء بشيء لا نتوقعه..وكما يقول الشاعر : ستخبرك الأيام ما كنت جاهلاً..ويأتيك بالأنباء ما لم تزود..
* سأحاول في تحديثات لاحقة نقل فقرات وأسماء من الملف الذي يبقى كوجهة نظر أتفق أو أختلف معها.. والتدوينة إهداء خاص لأستاذي "أسامة القفاش"..
* سأحاول في تحديثات لاحقة نقل فقرات وأسماء من الملف الذي يبقى كوجهة نظر أتفق أو أختلف معها.. والتدوينة إهداء خاص لأستاذي "أسامة القفاش"..
7 comments:
يسعدني جدا أن تقرأ ما أكتب، بقدر سعادتي بالقراءة لك والكتابة عندك.
وقد أحببت لفتنظرك إلى مقالين كتبتهما في سلسلة لم تكتمل:
http://tadwen.net/cinema/2010/01/18/islamic-cinema-5/
http://tadwen.net/cinema/category/%d8%a3%d9%81%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%84%d8%a7/
اللي كتبته عندك مهم.. ومثير للنقاش والجدل ..
1-حلو قوي يبقى الوعي دة عند الجمهور ، بس الأحلى إنه يبقى عند الصناع.. وثقافة الجمال منعدمة في المجتمع المصري كله.. حتى لدى بعض صناع السينما نفسهم في الوقت الحالي.. وكتبت في "فرجة" عندي مرة قبل كدة تدوينة في المعنى دة اسمها "المشاهد لازم يتربى"..
2-زي ما علقت عندك .. تعريف "الجمال" وتعريف "القيمة الإسلامية" يختلف..
فيه تيارات واتجاهات مذهبية مخاصمة الحياة كلها ، بل وبتقبل على مضض دراسة العلوم الدنيوية ، وشايفة الحياة كلها بلا أدنى قيمة رغم إن الدنيا هي مزرعة الآخرة زي ما قال أحد الصالحين..
تيارات بتعتبر كل شيء في الكون مطلق ، والمطلق ثابت بطبيعته ، رغم إن الدين في ثوابت ومتغيرات بتغير الدنيا ..
وفيه تيارات تانية بتثبت المتغير وتغير الثابت .. تغير ظروف .. تغير هدف .. تغير مصلحة .. يعني.. زي اللي عمله الإيرانيين بعد ما سمي بـ"الثورة الإسلامية" بخصوص كرة القدم.. اللي كانت شبه حرام لغاية ما قرر النظام الطهراني التعامل معها كوسيلة اتصال سياسية "فعالة" مع الغير..
3-الشيء اللي سقط مني سهواً تماماً وأنا بأكتب التدوينة دي هو فكرة "سينما إسلامية" ولا "سينما الإسلام" ولا "سينما الإسلاميين"؟
بمعيارك "السينما الإسلامية" هي السينما التي تقدم جماليات دون أن تمس ما "اتفق على أنه محرم شرعاً".. واسمح لي أستنتج باقي السطر "وبالتالي يبقى الحكم حراً للجمهور بقبولها أو برفضها".. ودة تعريف سليم جداً ومنطقي لفكرة "الفهم الديني للفن" ، وربما دة موجود كمان بالنسبة لـ"السينما المسيحية" و "السينما البوذية" إن جازت لنا التسمية هنا أو هناك..
"سينما الإسلام" حتتفهم على إنها السينما التي تتناول قضايا العالم الإسلامي دون غيره والمعايير الأخلاقية الإسلامية كما هي ..
(يتبع)
سينما "الإسلاميين" هي السينما كما تراها التيارات الإسلامية سواء المذاهب أو ما يسمى بـ"جماعات الإسلام السياسي" .. والكل بيحاول تطبيق "أيزو" خاص بيهم للسينما و"مراجعتها دينياً" طبقاً لفهم الجماعات أو التيارات كل على حدة ، زي ما بيحصل في العروض المسرحية اللي كان الإخوان بيعملوها في الجامعات مثلا، بل يتعداه إلى تطبيق ذلك الأيزو على الفن القائم ، و"مراجعته شرعياً" كما نسمع ذلك المصطلح في بلاد كالسعودية أو إيران.."ماشي احنا حنقبل الفن بس على طريقتنا وبشروطنا"..
الأنكى إن بعض "الإسلاميين" من ناحية ، وبعض خصومهم من التانية ، بيحطوا علامة يساوي بين "الإسلام" و "الإسلاميين" و"الإسلامي".. يعني طبقاً ليهم كل ما هو إسلامي فهو يخص "الإسلاميين" حتى ما لم يتكلم فيه الإسلاميون أنفسهم.. في محاولة من دولا ودوكهمة لـ"تمليك" الدين للمذاهب والفرق والجماعات والطرق .. ودة مرفوض..
4-وبالتالي حيكون على أي من يتصدى للسينما "الإسلامية" أو للسينما "المنضبطة" كما وصفها أحد المعلقين على تدوينتك الثانية الهامة تهدئة مخاوف باقي الجمهور (="عامة الشعب" اللي زيي وزيك) سواء اللي بيعتبر إن السينما مش حرام ، مضافاً إليه الجمهور غير المسلم أصلاً ، من أشياء عدة من بينها "الأيزو" وتديين كل شيء بما فيه ما هو ليس دينياً أصلاً بالنص والأسلوب الوعظي المباشر الذي عاشت عليه قنوات وتيارات ومطبوعات واللي يصعب على النفس البشرية قبوله خارج المساجد ودور العبادة عموماً..
عذراً لشدة الإطالة..:)
ليس لدي تعليق محدد على ما تفضلت به، غير أني لا أوافق على لهجة تريد أن تقول
بما أن الإسلاميين مختلفين في تصور وفهم الإسلام
إذن، لا شيء في الحقيقة يسمى الإسلام
إذن، يستطيع كل واحد أن يقول هذا عمل إسلامي طبقا لمعاييره الخاصة للإسلام، وفهمه الذاتي لمقاييس العمل الإسلامية
لست أوافق على هذا، وأعرف أن فتح جدال فيه يطول جدا وقد لانصل إلى اتفاق، لكني أريد أن أقول بوضوح
إن هناك كيان اسمه الإسلام.. إذا شبهناه بالدائرة فإننا نرى مساحة تبدأ من المركز ثم تتوسع بالتدريج .. هذه المساحة واضحة.
وثمة مساحة أخرى واضحة وهي تلك التي تبدو بعيدة تماما عن الدائرة ولا علاقة لها بها.
أما حدود الدائرة فهي المنطقة الرمادية التي يقف فيها الإسلاميون بمختلف تياراتهم، فبعضهم يرى خط الدائرة الذي يفصل بين داخلها وخارجها أقرب إلى المركز من آخرين، وبعضهم يراها أوسع من رؤية الأولين .. هذه المنطقة الرمادية هي التي لن تتحدد أبدا. أو بعبارة أخرى لن يحسم فيها الخلاف بشكل واضح أبدا.
وحاصل هذا التشبيه أن هناك أعمالا سيتفق الجميع على أنها إسلامية.. وهناك ما سيتفق الجميع على أنها ليست بإسلامية ولا يمكن أن تكن بحال إسلامية.. وهناك أعمال ستقع في المنطقة الرمادية فيراها البعض إسلامية ويراها البعض الآخر غير إسلامية.
وأنا لم أفعل إلا أن عبرت عن "رؤيتي" في معايير ومقاييس العمل الإسلامي.
شوف يا عزيزي..
الإسلام ثابت..
ونحن متغيرون ومختلفون في فهمنا له دون المساس بالثوابت والأساسيات ..ما بين فهمنا له كعبادات فقط وبين فهمنا له كعبادات ومعاملات .. ما بين التقيد الحرفي بفهم السلف وبين الاجتهاد المدروس المؤسس بمبادئ السلف .. ما بين مواقف مختلفة من قضايا الحياة المختلفة ومن بينها أشياء كثيرة في الفن والرياضة والسياسة والعلاقة بغير المسلمين ونموذج الدولة و..و...و.... .
بمن فينا الإسلاميون أنفسهم..بين بعضهم كجماعات .. وداخل الجماعة في فترة زمنية معينة .. وداخل الجماعة الواحدة خلال فترات زمنية مختلفة..
نظرة بعض المتشددين في الإخوان حالياً لحرمة الفن لم تكن موجودة وقت أسست الجماعة وكان لها فرقة مسرحية خرجت عدداً من كبار الممثلين المصريين أشهرهم "عبد المنعم مدبولي"!
وكذلك حتى في "حزب الله" ، وفي "حماس" وفي "الجهاد" وفي..وفي..
دعني أصف الخلاف الذي وضعته في الفقرة قبل الأخيرة.. الخلاف ما بين "النموذج" وما بين "المباح".. ما بين الدرجة النهائية كحل وحيد وما بين كل ما يتخطى الخمسين في المية..
بعبارة أخرى..
هناك من يرى أن العمل السينمائي "الإسلامي" يجب أن تتوفر فيه شروط 1 ، 2 ، 3 جميعها وإن لم تتوفر في أحدها فهو ليس إسلامياً..
وهناك آخرون أحسبك منهم يرى أن الكل "إسلامي" ما لم يخالف ضوابط وثوابت معينة ، وربما يعطي ذلك التصور حرية "أكثر" لصانع العمل الفني لتقديم رؤيته أفضل مما يراه أنصار الرأي الأول..
أتمنى أن أكون قد أوصلت وجهة نظري بشكل دقيق..
وصلت يافندم.. دمت دقيقا ومفكرا ومبدعا
ازيك ياشريف
مقال جميل
ومتاعةجيدةللمكتوب
والف شكر على الاهداء يا باشا
اسامة
Post a Comment