يحاصرك بعضهم قائلاً لك أن كل شيء حرام في حرام وربما لا يستثني من ذلك التدوين ، تسأله عن الدليل على ذلك من الكتاب والسنة ، فلا يجيب.. و"آخره" الرد على طريقة "هوة كدة"..
يخرف بعضهم (غير الأولانيين) بأشياء يسميها "اجتهاد" بلا علم وبلا منهج وبلا فكر وبلا احتياج ، عكس السير وعكس العصر ، ونجد بعضهم (غير اللي قبليهم) يهتف لهم بحماسة ويدافع عنهم مختزلاً حرية الاجتهاد في الإسلام في أشخاص البهوات إياهم..
ويتشنج البعض الرابع بإكليشيهات "الأمة الأمة الأمة" و "أعداء الأمة" و "وحدة الأمة".. يتباكون على "مجد الأمة" الضائع دون سرد طريقة واحدة يمكن بها لهذا المجد أن يعود.. ومثلهم كثيرون يحدثونك عن الديمقراطية دون أن يعرفوا قواعدها وتبعاتها، ويطالبون بقوانين وتشريعات ليس لديهم استعداد لتحمل مسئوليتها..
فرقة الهتيفة ، هتيفة بن لادن ، وهتيفة حسن نصر الله ، وهتيفة أحمدي نجاد ، وهتيفة شيوخ الشرائط ، وهتيفة جمال البنا ، وهتيفة الطرق الصوفية ، ويتفرع من هؤلاء فرق الهووليجانز والشتامين ، ويشترك أولئك مع هؤلاء في أن العقل لديهم تنطبق عليه نظريات "لامارك" بخصوص أن العضو الذي لا حاجة له يضمر ويختفي..
كان من الممكن أن تكون المشكلة مع أفكارهم ، لكن من الوارد أن تكون لك مشكلة مع أفكار ومعتقدات شخص ما ، ثم تراه لا يجعلك "تشخصن" المسائل لأنه يحترم رأيك ويناقشك حول رأي.. وعليه يبقى الاحترام قائماً رغم الخلاف ، ويصبح الاختلاف في الرأي - فعلاً- لا يفسد للود والاحترام قضية .. أما هؤلاء فيتجهون من المناقشة حول الأفكار إلى الشخصنة والوعظ و"حدف" بيوت الآخرين بالحجارة ، رغم أن زجاجية بيوتهم لا تخفى على أحد ، وأن إحراجهم سهل جداً ولا يستلزم أن يقوم شخص متوسط الثقافة به..والمثير أكثر للغضب أن علاقة هؤلاء بالرفق هي نفس علاقتهم تقريباً بالتفكير.. شوفوا انتوا بقى!
إنه من عجائب قدرة الله عزوجل أن تصبح الأرض مكاناً صالحاً لعيش البشر طالما فيها هؤلاء الذين "باتكعبل فيهم" من حين لآخر ، على السايبر سبيس وخارجه .. أراهم ميئوساً من تغيرهم وأنصحهم باليأس مبكراً من تغييري ، وإن كانوا يرون أنني عندما أكتب تدوينة بهذه الطريقة أزعم أنني العاقل الوحيد في العالم وأنهم- الذين يعتبرون أنفسهم "كل الناس"- هم المجانين.. فإنني أعترف بجنوني وأقر أيضاً بأنهم ليسوا عقلاء وقوم لا يعقلون..
آسف إن كانت عودتي للتدوين جاءت بهذا الشكل وبهذا العنف ، ولكن تصرفات أناس منهم اشتبكت معهم مؤخراً هي التي جعلتني أكتب هكذا..دمتم لي زواري الكرام ، من أتفق وأختلف معه على السواء ، بألف خير..
2 comments:
دمت كاتبا واعيا
كما أنت دائما شريف
دمتِ لنا زائرة ومعلقة ومشاركة ومحاورة ومتفقة ومختلفة..
Post a Comment