Sunday, November 19, 2006

بمناسبة كريم عامر

لو بقي كريم عامر ضمن طلبة جامعة الأزهر لوجد من يطلق عليه لقب "مفكر إسلامي"!

بعد أن عصرت على نفسي ليمونة ، وقررت القراءة لمشروع "المفكر الإسلامي" ، تأكدت أن كريم عامر يمثل نسبة كبيرة ممن يحبون أن يطلقوا هذا اللقب على أنفسهم .. ليس فقط في علاقته المتطرفة بالنص ولكن حتى في إقصائيته للغير .. ما يخبئه "المفكرون الإسلاميون" من عينة العشماوي وجمال البنا يظهره كريم بوضوح..

ولعل الوضوح هو الميزة الوحيدة في كريم عامر ، هو شخص يعترف علناً بأنه ملحد ، ويدلي بآرائه المتطرفة على الملأ ، على العكس من أشخاص يمارسون التقية السياسية والفكرية ويمشون مع الماشي ، ويقدمون وصلات النفاق للنظام الإيراني والحزب البيروقراطي وبعض الأنظمة العربية وحتى بعض جماعات الإسلام السياسي والفرق المتصارعة على الزعامة الدينية.. والأجمل في أنه صريح حتى في إقصائيته وتعاليه ، فبينما يكيل لك هؤلاء قصائداً في احترام الرأي والرأي الآخر تجد "الطبع الردي من جواهم فط" مع الاعتذار لأغنية "سعاد حسني" في فيلم "شفيقة ومتولي" ويرون أنهم على الحق المبين وأن كل من على غير رأيهم حمار حصاوي بذيلين ونصف الذيل ، تماماً مثل الإمام الذي كدت أن أتشاجر معه في رمضان المنصرف.. رغم التباين الشديد بين الإمام وبين "المفقرين" في مسائل كثيرة!..المفقرون يدعون الحرية ويخبئون الإقصائية ، أما "كيمو" فيظهر الاثنين معاً..

فكريم الذي يهاجم كل الأديان بدعوى أنها تحرض أتباعها على عدم احترام من يدين بدين مختلف هو نفسه من يعتبر المسلم شخصاً غير محترم لنفسه! حتى دور الملحد المسالم لا يقبله.. يا عيب "إلشووووم" على رأي فطوطة!

قد يكون القليل من كلامه صحيحاً عن ممارسة النفاق الديني في شهر رمضان ، لكنه - ككثيرين غيره - يؤمن إيماناً قاطعاً بأن القرآن والسنة يأمران الناس بالنفاق ، ليس لدى صاحبنا -الأزهري الدراسة - الحس الكافي لإدراك الفرق بين ما يستهدفه الدين كنظام وبين الممارسة الفعلية للدين التي قد تنحرف عن الخط الذي رسمه الدين كنظام ، وذلك لأنه برأيي المتواضع لم يحاول فهم النص نفسه ، بل كان كل تركيزه على نقد النص وحتى نقضه..

تاريخ الإلحاد قديم كتاريخ الإسلام نفسه ، لكني أعتبر كريم عامر ، واللادينيين الحاليين مجرد ردود فعل وليسوا الفعل ، ردود فعل لمحاولة المتصارعين على البابوية في الإسلام إضفاء تفاسير دينية على أي شيء يستغلونها للتسويق لأنفسهم (تذكروا كمية المزايدات الدينية التي تبعت العدوان الإسرائيلي على لبنان) ، ولمحاولات الساسة وبعض أذنابهم في الوسط الإعلامي استغلال الدين لصالحهم ، ولتزايد جرعات التطرف الديني سواء ما تمحور منه حول السلطة أو الزعامة الدينية.. لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه..

ختاماً .. كريم عامر حر في أن يقول ما يشاء ، ونحن أحرار في أن نرد عليه أو لا نرد .. لكن من الذي سيضمن لي أنه سيحترم حريتي في نقد وجهات نظره أو حتى الرد عليها أو في كوني معتنقاً لدين لا يأتي على مزاج سيادته؟
ويتفق معي في ما قلته إلى حد ما أحمد شقير و الدكتورة بلو روز..

28 comments:

ibn_abdel_aziz said...

عجبتني التدوينة دي جدا
انتي يبني استاذ
انا حتي مش عارف اعلق اقول ايه

بس بص كريم نفسه زي منت قلت هو شخصية متناقضة اساسا
بس هل دي القضية؟
يعني بصراحة يعني انا مش طايقه
مش عشان ملحد
انا قابلت ملحدين محترمين كثير

بس عشان هو نفسه عايش في دور البطل الذي سيحرر العالم من شر الاديان
زي ما بن لادن عايش في دور البطل اللي حيحرر العالم من شر الكفر
وبوش عايز يحرر العالم من شر
" الحياة "
اصلا :))

بس التهم الموجهة ليه تهريج اصلا
ودي المشكلة
التهم دي ممكن تتوجه لي وليك
مثلا حكومة بنت كلب زي كدة
بدل متقبض علينا بتهمة الفكر
يلبسونا تهمة شذوذ جنسي وقال ايه بيدافعوا عن الاسلام والاخلاق
النقطة هنا هو التهم الموجهة له وحقه في الدفاع عن نفسه ضدها
ام اراؤه بالنسبة لي
فهي في اكثرها زعيقي بشكل فلسفي مش اكثر
وتلات ارباعها كلام مش بادلة علمية او تاريخية
زيه زي شلة الانس الاسلاميين برضك
كلهم بيفكروا بطريقة واحدة

حشوفك في مصر قريبا يا باشا
انا حجزت تذكرة خلاص
ان شاء الله

Me2nour said...

شميت ريحته الزفره من زمان
بس قرفت أجيب سيرته عندي خوفا من أن يشبع ذلك نرجسيته
ولكن للأسف سيادته دلوقتي بقى حدث يتكلم عنه الجميع

n said...

الحقيقة في رأيي المتواضع ان كريم عامر يستحق منا كل تجاهل
علي الرغم ان التجاهل المتعمد نوع من انواع الاهتمام الذي لا يستحقه
و بصراحة الراجل دا بيستفزني اوي
مش لانه ملحد .. لكن ربما لانه ليس لديه لغة حوار اقدر احترمها
عموما البوست جميل و ماشاء الله واضح ان حضرتك فاهم مش حافظ :D

bent abdelwahab said...

ما يخبئه "المفكرون الإسلاميون" من عينة العشماوي وجمال البنا يظهره كريم بوضوح

Are you comparing Gamal Al Banna to Kareem? Are you saying that Al Banna is really against Islam but hides it?
I Did not get what you mean on this one, can you please explain.
Thanks
PS great blog.

قلم جاف said...

Hope:

thanx for visiting, hoping u will be a frequent visitor and commenter on "eldeen wel denameet"..

What i meant is that gamal el banna, like many others, HAS SOMETHING TO HIDE.. some of his ideas and conceptions towards the state concept and others are really contradictory.. K.A'mer doesnt have what (he) deserves hiding!

شريف نجيب : شاكر لك جداً.. أخجلت تواضعي..

نمنماية ، مي2 ، والعائد بإذن الله صديقي ابن عبد العزيز :

فيه زمايل بيتم اعتقالهم لكن على خلفية قضايا همة مؤمنين بيها ، لكن فيه ناس واخدة الاعتقال والمصادرة شهرة ليس إلا (زي إفيه في مسرحية بيتريق فيها ممثل على واحد تاني "دة واخد المرحومية لقب"!) .. دة بيفكرني بموضوع مصادرة كتاب "إقبال بركة" اللي اتضح إنه لا اتصادر ولا حاجة .. الأمر اللي بيفتح الباب على الكاتبة "النفسية" الكبيرة بالزعم بأنها مضطهدة ..

كريم بقى حدث لعدة أسباب ، أولها إن ناس كتيرة من بينهم مثقفين مش قادرين يبلعوا وجود "لا دينيين" في "بلد الوسطية والاعتدال والأزهر ...الخ" .. ولا فكرة إن فيه عوامل كتيرة قلتها في التدوينة وفيه غيرها هي اللي خلت الناس دي تظهر .. وطول ما العوامل دي موجودة حيطلع ألف كريم عامر حتى لو وصل التيار الديني للسلطة ، وساعتها مش حيبقى كريم عامر حدث .. (تذكروا المبدأ البيروقراطي "المسلي والجميل" : إذا رأيت المصيبة صغيرة دعها حتى تكبر)..

أتفق مع ابن عبد العزيز في أن التهم قد تجعل من هذا "الكريم عامر" بطلاً أكثر منه أي شيء آخر .. رغم خروجنا من درس الفتنة الطائفية هذا العام بأن ازدراء الأديان من حيث هي عمل حقير وغير مقبول..

عموماً فيه كلام إنه خرج ، أو حيخرج .. وساعتها ربما حيتناقش من قبل مدونين كتير ، وحتشوفوه كتير على شريط الأخبار ، ولولا سجله المعارض لكانت روزا اليوسف وجبت معاه أحلى واجب!

وزي ما قالت نمنماية المشكلة مش في إلحاده ، هو حر يعمل اللي هو عايزه وبناقص واحد ، لكن المشكلة فيه هي المشكلة في كتير غيره ، المصادرة على حريات الغير..

واحدة زي إقبال بركة كان ممكن تخلص الموضوع بأدب وتواضع بقولها أنا لا أرى الحجاب فريضة من غير ما تقول كلام يتفهم منه إن كل المحجبات متخلفات.. لكن تقول إيه؟

abderrahman said...

كريم ..
كنت أمر على كتاباته بالصدفة في مواقع كان يكتب فيها .. كنت أشعر وقتها أن هدفه ليس توصيل فكرة للإصلاح أو التغيير، وهذه كارثة، عند الكتابة يجب أن يتساءل الكاتب لماذا أكتب..؟ وما تأثير كلامي هذا على الآخرين..؟ لايهم عدد التعليقات، فكما ذكر أحد المعلقين هنا أنه قد يمر على ما تكتبه دون أن يترك تعليقا لقوة أثر ما تكتب في نفسه.
لكن إثارة جدل دون إحداث تغيير في المتلقي
:-S
عموما أتمنى أن يخرج من سجنه، وكنت أتمنى في المرة الأولى - وأظنني تركت تعليقا له قديما بهذا المعنى - أن يراجع أسلوبه .
مش عشان خاطر البلاغات ضده أو الأمن، لكن عشان الناس اللي بتقرا.
أنا عن نفسي لو لقيت كاتب كبير بيتكلم بتعالي عن آخرين ممكن أقطع الجريدة اللي في إيدي، لإن ده الحقيقة تعالي عليا أنا كمتلقي .
**
:)
أنا رغيت كتير
بس البوست موفق، وفيه فكرة جميلة .

انحلت سيور العربه وسقط المهر من الاعياء said...

السلام عليكم
بصر احه تحليل رائع وبلوج فوق الر ائع
اشكرك بشده
واشكر بشده توته الدكتوره المحترمه ان عرفتنى بهذه العظمه
تحياتى

Azza Moghazy said...

تحليل جميل جدا واتفق معك فى ان كون شخص ما ملحد اوغير ملحد ليس قضيتى لاناقشا فكل فرد حر فى اختيار ما يريد ولهذا يحاسبنا الله سبحانه وتعالى على اختياراتنا لانها ما نتحمل نتائجه وهو ما يتفق مع عدله انا ارفض سجن كريم لانه اختار اللا دين وهذا لايمانى بحرية الاختيار ولكن فى نفسك الرقت امقت امتهانه لحق غيره فى ان يختار ما يخالف اختياره هو ذاته فالمبدأ الذى يجعلنى مستعدة للتضامن معه هو المبدأ الذى يخالفه هو
فقبل ان يطالب بحقه فى احترا الاخرين لحريته الدينيه عليه ان يتعلم احترام الحرية الدينية للاخرين
بس خلاص

Bahz.Baih said...

ياااه.. دانت البلوج بتاعك جامد كيك يا قلم يا جاف

انا أول مره أجى و قمت ماسك من الأول ... واضح أنك مخضرم و بتكتب من زمان يعنى مش البلوج هو أول بواباتك للتعبير عن أفكارك...ماعلينا

والله رأيى فى كريم أنه عامل بلوج عباره عن طلب لجوء سياسى كبير و حقير ... و انا شايف أن تجاهله أحسن بدل ما تديله قيمه ... و بصراحه انا مابعلقش على أى موضوع خاص بكريم من قريب أو بعيد سواء عنده أو عند حد تانى بس أنا حبيت أ‘لق عندك أساسا علشان أقولك أنك صاحب بلوج متميز

Anonymous said...

لن أختلف عن الكثيرين فرغم شعوري بالقرف من هذا الشخص إلا أن هذا لا يحجب حقه في الحياة والتعبير عن ما يراه صح ونعتبره نحن خطأ
من حقه أن يقف عاري الجسد ولكن ليس من حقه أن يؤذي مشاعري في النهاية

تحاتي لك

قلم جاف said...

قبل التعليق :

بداية أنا سعيد بأن الفكرة قد وصلت وبأن لها صداها بشكل عام ، وبأن هناك من أطياف مختلفة من يتفقون على مبدأ لحرية مسئولة لا تحمل معنى الوصاية على حريات الآخرين واختياراتهم أياً كانت صادمتيتها..

ولو كان ذلك المنطق موجوداً لدى شرائح أكبر فهذا أمر أكثر روعة ، ربما يكون نقطة انطلاق لمزيد من التفكير والحراك..

أتمنى فاروق حسني يتعدي من الروح دي..

حائر في دنيا الله :

لست مع مبدأ السجن إلا إذا ارتكب ما يعده القانون جريمة ، يبقى أن يعرف هو مثل كثير ممن يتكلمون في الصحافة عن الحرية أن الحرية الحقيقية لا تعني دعس حريات الآخرين ، وأن احترام حريات الآخرين وخياراتهم ليس نفاقاً للأكثرية..

البهظ بيه ، واحدة وخلاص ، والجحيم هو الحقيقة :

شاكر جداً للثناء ، دة كتير عليا جداً بجد ..أتمنى تكرار الزيارة والقراءة والنقاش لما يكتبه العبد الفقير ..المدونة منورة بضيوفها ومعلقيها..

عبد الرحمن :

أنا أكثر واحد يتمنى أن يراجع كريم عامر نفسه ، ويتحاور بشكل محترم مع غيره .. هو حر في اختياره ونحن كذلك ..أليس هذا الوضوح أصلح من أن يفرض وصايته علينا أو نفرض وصايتنا عليه؟

tota said...

العزيز قلم جاف

موضوع كريم والتضامن الغريب معه بصفته مدون استفزنى بشدة
فالموضوعية كانت غائبة تماما عن الساحة وقت المطالبة بالتضامن معه
ليس لانه تصداف كونه مدون مع إلحاده الدينى وفكره العجيب هذا يعنى انه يستحق الدفاع والنضال من اجله
ليكن كريم ملحدا وليكن اعتناقه وقناعته الدينية حريته الشخصية و المجاهرة برأيه ما زالت برغم سوئها تعد حرية شخصية اما محاولة نشرها بين الناس على انها فكر تقدمى وغيره فهذا هو تعدى الخطوط الحمراء التى لا يجب ان يلقى فيها اى تعاطف انسانى او معنوى او مادى

محاولة النشر لم يكن الهدف منها هو ترسيخ فكره بقدر ما هى محاولة ظهور فاشلة على الساحة بصورة مختلفة او محاولة شهرة غريبة تدل على فساد عقلى

لا تعليق على مؤيدى كريم
تحياتى على البوست المنطقى

Anonymous said...

مش أتقف معك نسبيا , أنا متفقة معك تماما rose

شــــمـس الديـن said...

السلام عليكم و رحمةالله و بركاتة

موضوع كريم عامر دا ... له كذا جانب

اولا ... افكارة و ما يروج اليه
ثانيا ... الاعتقال بسبب فكرة

بالنسبة للافكار الذي يروج اليها ...ففي الحقيقة كريم صعبان عليا اوي , لانه في فتنة ... و ممكن اي انسان يقع فيها , و خاصة ان بيئتنا خصبة لاثراء اللا دينيين ( كثرةالتشدد و عدم المصول للاخر بشكل محترم و الاسلوب المنفر من المتديين ) , بالاضافة الي تجفيف المنابع الحقيقي الذي يجعل الطالب منذ صغرة بدون اي عقيدة راسخة متينه (فعد المراهقة الفكرية - البحث عن الحقيقة و اعتقد ان اغبنا مر بها - اما يتشدد او يلحد الا من رحم ربي ) ... ثم بعض الثقافة المنفتحة علي الغرب اللا ديني المتقدم ( قمة الفتنة ) ... ثم القليل من التفكر في حالنا ( كيف نزعم ان تعاليمنا افضل تعاليم موجودة و تناسب البشر ...رغم اننا في غمار التخلف و الحهل؟؟؟) بالاضافة الي رغبة في التغيير و التمرد الذي يتميز به الشباب ...اعتقد ان حالة كريم سوف تكون منطقة نوعا ما

الترويج لهذاالفكر مدمر حقا , لانه قائم علي مبدأ النفعية البحتة دون النظر لاي فئة اخري ... و خطورتة تمتد اذا رشخ هذاالفكر في وجدان البعض و تناقل عبر الاجيال ... و لن استفيض في هذاالامر

اما الشق الثاني ...فهل يستحق ان يسجن المرء من اجل رأي قاله ؟؟؟

اعتقد اننا في مصر , اي بلد الكوسة والبطاطا و الموز و المانجا ( يعني الاخوان بيتمسكوا علشان ارائهم , و الملتحين بيتقبض عليهم تحري كدا من ير حاجة ... فمتضايقوش اوي يعني ان واحد يتحبس علشان شتم في الدين و عاب عليه شوية ) يعني من باب اولي ان تمنح الحرية للجميع بغض النظر ما يقول هذا الاخر ...و لكنلا تثوروا من اجل لا ديني و المتديين يملؤون السجون...فاعتقد انه غير منطقي

اماالمقال بشكل عام فاسلوبه هادئ و جميل

مع خالص تحياتي :)

motaz elmasry said...

عزيزى قلم جاف
لم أسمع بكريم عامر قبل هذه الأزمه, و بدأت فى قراءه مدونته, و بكل هدوء ممكن و بعيداً عن التشنجات الدينيه أقول لك ما له و ما عليه
1- الرجل جهر بما يؤمن به تماماً, و لم يخف من العواقب, قد يراها البعض تكبر و الآخرين شجاعه
2- تمسك بما يؤمن به و لم يتراجع أو يهادن بالرغم من الشتائم التى انكبت على رأسه
3- أعمل عقله, و تفكر, فلا أحد منا يولد ملحداً (غالبا), و بغض النظر عن ما أرشده عقله عليه أهو الصواب أم الخرف, فالرجلاستعمل عقله
أما ما عليه فهو :
1- التكبر على الآخرين و تجنب نقاش مفيد
2- اهانة المسلمين بصوره جماعيه
3- التعصب لرأيه و عدم قبول الرأى الآخر مما يجعله كأى متشنج دينى, مع الاحتفاظ بكونه اللدينى بالطبع

أما الاتهامات من نوع اللجوء السياسى, و العماله و الكلام ده فهى من قبيل التهريج

و لو رأيت الكثير من التعليقات فى مدونته لأدركت مدى ضحالة من يحاوره, و اللجوء لأسلوب المواجهه الشخصيه بدلاً من المناقشه الموضوعيه, و هذا لا يعنى عمق ثقافة كريم و لكنه يعنى نقصها عند الآخرين, و عاطفتهم الدينيه التى تغلب على تفكيرهم السليم
من يدافع عن كريم لا يدافع عن فكر, و انما يدافع عن مبدأ حرية الرأى. حرية الرأى غير مشروطه و غير مقيده مهما قال المرء من مستنكر و شاذ فلا حدود لحرية الرأى. فإن كان الرأى خرف و بلا سند أو دليل مقنع طحنه السجال و الرأى الآخر, و إن كان الرأى له دلائل تسنده و أسباب منطقيه تدعمه أصبح له أرض و تحول الى حقيقه. أما أن تتحول المناقشه الدينيه الى سجال شخصى و تفاهات فهذا لا يفيد أحد.
أما كريم عندما يخرج و يتحاور أحد معه حوار عقلانى فنرى كيف يصمد. تذكر كتاب آيات شيطانيه, و كيف نحن بتصرفاتنا من جعل للكتاب و مؤلفه قيمه فى حين يستطيع طفل صغير دحضه.
تحياتى

قلم جاف said...

أتفق مع معتز ، الذي يزور "الدين والديناميت" للمرة الثانية ، في أننا صنعنا قيمة لصاحب آيات شيطانية لأننا لم ندحضه بالعقل والمنطق ، والمشكلة لدينا أن مهارة النقاش العقلاني صارت شبه منعدمة في مجتمعاتنا حالياً خاصة على مستوى المثقفين و"المفكرين"، في ظل فوضى فكرية وفوضى ألقاب بشعة..

شمس الدين .. أولاً مرحباً بك..

ثانياً .. أؤمن على كثير من كلامك بأن البيئة الحالية صارت منبعاً خصباً لظهور اللادينيين ..

ثالثاً .. بمناسبة مشكلة الحرية ، نجد أن المعايير مزدوجة إلى أقصى حد ، الحكومة التي ترى فاروق حسني حراً فيما يرى (دون التفكير في مناقشة الوزير سياسياً في تصريحاته) على طول الخط فيما تنتهي الحرية عند انتقاد الأداء البيروقراطي أو الحزب الحاكم ليصبح من يتكلم بتلك الآراء مارقاً يستأهل الضرب بشبشب باكمان مخشب ، التيار الديني يتمنى الحرية فقط لمساجينه ومعتقليه دون غيرهم ، ونفس الشيء مع اليساري والناصري ، حتى كريم عامر نفسه تمنى اعتقال أحدهم!

الدكتورة بلو روز والعزيزة توتة .. خالص شكري وتقديري..

عبدالله المصري said...

بسم الله الرحمن الرحيم

أخاطبكم بصفتكم أحد أنشط بؤر التفاعل فى هذا الوطن , وأعلم أنكم توقنون كما أوقن ويوقن كل شريف مخلص فى هذا البلد أننا نعيش لحظة فارقة بين تاريخ وتاريخ , وأن ما هو آت أيا ما كان إنما يمثل نتيجة تفاعلنا مع هذه اللحظة الفارقة فى تاريخ مصر , وفى كل الأحوال تنحصر تلك النتيجة فى احتمالين اثنين فإما النجاح وإما الفشل , فان كان النجاح فقد انتقلنا إلى زمن لم نكن نحلم ببلوغه وذلك لتواضع أحلامنا دائما إذا ما قورنت بما لهذا البلد من قوة , وان كان الفشل فقد انتقلنا إلى زمن سنتحسر فيه على أيامنا هذه وذلك لتواضع إدراكنا بأبعاد ومخاطر الكارثة التى يحياها هذا البلد .
كذلك فلا يمكننا تجنب المخاطرة وتفويت هذه اللحظة الفارقة لأن عواقب استمرار الحال على ما هو عليه أخطر وأفدح من عواقب المحاولة والفشل .
وكونى جزءا من هذا الجسد المواجه بحتمية التحرك والمحاصر بهذه المخاطر والتهديدات فقد استعنت بالله وقمت بعمل بحث بعنوان ( ثورة الإخلاص وطريق الخلاص ) وهو بحث عن طريق نهضة مصر والعرب وصيغة العقد الاجتماعي المرتقب , اعتمدت فيه على حسابات العقل والمنطق المجردة من الهوى والمصالح الشخصية لضمان الوصول إلى النتيجة الصحيحة التى لا يمكن لعاقل ردها .
وعلى ذلك فهذا البحث وفى أفضل الأحوال قادر بفضل الله وحده على توحيد الصف المصري خلف فكرة قائدة واحدة تنجو به من هلاك محقق وتنهض به إلى ما يستحق , وفى أسوأ الأحوال فهو قادر على ترشيد التفاعل بين القوى الوطنية أفرادا وجماعات من خلال مناقشة بعض المواقف المشكوك فى إخلاصها أو ولائها أو إدراكها للواقع الذى نحياه .
ولكونكم أحد أنشط بؤر التفاعل فى هذا الوطن فأنا أهتم كثيرا باطلاعكم على هذا البحث الذى نشر فى كتاب وتقوم بتوزيعه وكالة الأخبار ويمكنكم زيارة المدونة المسجل عليها البحث من خلال العنوان التالى :
http://www.thawrtalekhlas.blogspot.com /
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
باسم محمد عبد الله

قلم جاف said...

الضيف عبد الله المصري .. أولاً مرحباً بك هنا أولاً ، وأختلف معك جملة وتفصيلاً ثانياً..

أرى أن الإسلام لم يقدم نظاماً معيناً للحكم ، وأن تلك المسألة لم تطرح إلا بعد وفاة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.. كما أنه لم يقدم نظاماً اقتصادياً كاملاً وإن قدم معالم للطريق لتحقيق عدالة لا يضار فيها أصحاب الحقوق ولا يشيع بها الظلم في المجتمع .. تاركاً للمجتمع حرية اختيار نظامه الاقتصادي بما يناسب ظروفه ولا يخالف في نفس الوقت ثوابت النصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة..

بل إنه لم يقدم الفلسفة المحسوبة على الإسلام المسماة بالفلسفة الإسلامية..

الإسلام كدين يبني المجتمع من خلال الفرد الواحد ، وليس العكس.. هذا والله أعلى وأعلم..

أُكتب بالرصاص said...

والله يا قلم يا جاف يا خويا

انا باحترم جدا كتاباتك
وارائك
وبالاخص الموضوع ده

اشد على يدك

إزاي الواحد ما جاش على بالوا ان كريم المفروض بعد كام سنة هيتخرج
شيخ أزهري معمم
والحمد لله انه كشف نفسه من دلوقت
قبل ما يبقى
شيخ مفخخ
بالفتاوي المفخخة
:)

احيييك
وبشدة

قلم جاف said...

عذراً على التأخير في الردود ..

عزيزي القلم الرصاص : تشرف وتآنس وتنور "الدين والديناميت"..

Dr. Ahmed Wagih said...

مش عارف أقولك ايه! كم المعلقين المتطرفين اصبح لايحتمل! كل جريمة كريم في نظرهم انه يعتقد بأعتقادات يرونها غير مضبوطة! يعنى نفس اللي بيعلقوا هم من يريد الغاء الغير من قبيل البهائيين، الملحدين، البوذيين، الهندوس، الأجنوستيين، الخ.. وكتر خيرهم انهم لم يطالبوا بالغاء الدين المسيحي اواليهودي من البطاقة رغم أعتقادهم بكفر اتباعه. المجتمع المصري في معظمه يتجه الي الفاشية! مبروك مقدماً وأحب اطمنك ان اولادنا لو قعدوا في البلد دي هيشوفوا ايام سودا زي الحاصل في العراق والسودان دلوقت لو تمكنت الغالبية المتشددة من أقامة الدولة الثيوقراطية التي تأمل في اقامتها. د. أحمد عزب
http://nahdetmasr.blogspot.com

قلم جاف said...

أولاً كل عام أنت بخير ، ومرحباً بك هنا وأتمنى تكرار زياراتك وتعليقاتك..

للمرة الألف ، ليست المشكلة أبداً فيما اختاره كريم ، هو حر فيما يفعل من حيث هو ، ولكن المشكلة الحقيقية برأيي في طريقة تعبيره عنه.. وأعتقد أنه من السخف وصفه لكل المسلمين بأنهم أناس لا يحترمون أنفسهم فقط لأنهم ينتمون لدين آخر غير ما يؤمن به .. أي أن ما يشكو منه كريم هو ما يمارسه هو ضدنا..

كيف يطالب بالحرية من يلغيها بتصرفاته؟

Serlift said...

أشهد أنا لا الله الا العقل
الألحاد هو الحل

قلم جاف said...

السيد :deadinlife

"لكم دينكم ولي دين"

نص أؤمن به ويقتنع عقلي به!

أثير العاني said...
This comment has been removed by the author.
أثير العاني said...

لكن من الذي سيضمن لي أنه سيحترم حريتي في نقد وجهات نظره أو حتى الرد عليها أو في كوني معتنقاً لدين لا يأتي على مزاج سيادته؟
ولماذا تريد بقاءه في السجن اذا اردت فعلا ان تنقد وجهة نظره؟
لم لا تطالب بخروجه من السجن لتحاوره؟
اطمئن، حتى لو لم يحترم رأيك، أنا اضمن لك انه لن يؤيد سجنك كما تفعل أنت
ثم من ضمن له قبول رأيه حين عبر هو عن رأيه وسجن بسببه
اذا لم تكن قادرا على طرح رأيك فليست هذه مشكلة كريم بل مشكلتك

قلم جاف said...

atheerkt:

اطمئن، حتى لو لم يحترم رأيك، أنا اضمن لك انه لن يؤيد سجنك كما تفعل أنت


زي مع أبو إسلام كدة؟..

لم لا تطالب بخروجه من السجن لتحاوره؟

كان خارج السجن من قبل ولم يحاور أحداً ، كيف يحاور شخص مجموعة من الأشخاص الذين - في رأيه - لا يحترمون أنفسهم لمجرد اعتناقهم لدين يختلف مع قناعاته؟

اذا لم تكن قادرا على طرح رأيك فليست هذه مشكلة كريم بل مشكلتك

يا سبحان الله..

لم أتناول موقفاً من سجن السيد الفاضل المبجل المحترم المدعو كريم عامر ، كل ما تناولته هو مجرد تحليل متواضع لظاهرة كريم عامر ..ومع ذلك افترضت أنني أؤيد أو أعارض سجنه!

ثم تفرض وبغرابة شديدة أنني غير قادر عن التعبير عن رأيي وقد قرأته..ومستعد لتكراره.. فيها حاجة؟

أثير العاني said...

عزيزي في اعتقادي انه ليس من الصحيح السكوت على سجن أي شخص يحمل أي فكر بشرط عدم التحريض على استخدام العنف، خاصة عندما يكتب أحد مقالا حول شخص سجن بسبب رأيه ولا يتطرق الى ادانة سجنه

اذا كنت ترى انه ليس من حقه أن يعتبر مخالفه لا يحترم نفسه فكيف تبرر للمسلمين المطالبة بحد الردة عليه

ثم هل ان الاسلام يحترم الآخرين حتى يستحق احترام الناس

اقرأ كمّ الاهانات الموجودة في القرآن الموجهة الى كل من لا يؤمن بهذا الكتاب والتشبيهات التي يطلقها على "الذين كفروا" ثم اخبرني كيف نحترم هذا الكتاب وهو يرفض كل من لا يؤمن به؟