Wednesday, February 27, 2008

سؤال شرير واحد..

ما شجعني على طرح هذا السؤال الشرير ببساطة شديدة هو متابعتي لعدد من التعليقات هنا وهناك وفي بعض المنتديات.. وما أثير حول فتوى ما لإحدى المجموعات المذهبية في مصر..

اسمحوا لي أن أوجه سؤالي هذا بالذات للمنتمين لأي مجموعة مذهبية ، سلفية أو صوفية أو شيعية وما يشتق منهم.. كل الاحترام لهم كأشخاص رغم خلافي العنيف للغاية على الأسس التي بنت تلك الفصائل والأحزاب وجودها عليها ووجهات نظرها الغريبة تجاه الدين والدنيا معاً..

هل لو وجه شيخ مشايخ الطرق ، أو شيخ الطريقة التي تنتمي لها (إن كنت تنتمي لطريقة) ، أو لو وجه رئيس أي من الفصيلين السلفيين المصريين (أنصار السنة والجمعية الشرعية) أو شيوخ السلفيين المصريين من أمثال الشيخين محمد حسان والحويني (إن كنت منتمياً للتيار السلفي)، أو لو وجهت قيادات شيعية مصرية (إن كنت منتمياً للتيار الشيعي) ، الدعوة لك للقبول بتوريث الحكم ، أو لمبايعة "سيمبا" -وليس حتى لانتخابه -ستقبل بتلك الدعوى أم لا؟ ولماذا؟-رغم أن توريث الحكم من عدمه-أياً كان الرأي فيه- وما على شاكلته من مسائل هي شئون دنيوية صرفة مثلها مثل اختيار اليد التي تلبس عليها الساعة!

فكروا بهدوء..وردوا بهدوء..

ذو صلة: هذه التدوينة..

15 comments:

بنت القمر said...

الاستاذ قلم جاف
طيب لو رفضنا مبدأ التوريث وطلبنا من انصار السنه و السلفيين او من اي حد يلتزم شعائر الدين بس ويفتي حسب مذهبه وتوجهه وبس
ها يقولوا فصل الدين عن الدنيا وعلمنه المجتمع والي اخرة
طيب ما يقولوا رأيهم حتي لو غلط وغيرهم من التيارات والمذاهب برضه تقول رايها المعارض وترد وتفند الرأي والرأي المضاد
وفي الاخر يتاح للكل قناه سلميه للتعبير طبعا بعد افتراض حسن النيه وان الناس دي مش مأجورة
ونيتها خالصه
رأيها خطأيحتمل الصواب او العكس
مش كده اسلم واوقع
علي فكرة ليس نهائيا دفاعا عن اي حد ولا مع التوريث

أبو عمر - الصارم الحاسم said...

غير منتمي لاي جماعة من هؤلاء لكن دعني اجاوب


لا طبعا

ولو افتوك ..ولو افتوك..ولو افتوك

رحم الله الشيخ الشعراوي



بعيدا عن هذا

نفسي اي شيخ لا يستطيع ان يفتي فتوى كاملة تشمل الحال والظروف ثم بعد ذلك بينا الفتوى بكل ججوانبها...نفسي يخرس

يخــــــــــــــرس افضل


ما قاله هذا الدعي هو حكم شرعي...وعليه خلاف ايضا ...لكن ليست فتوى

وفي غير محلها

ومش عايز اقول عالم سلطة لاني لا اعرف كثيرا عنه

عليه من الله ما يستحق..ان كانت زلة فلعل الله يهيده ويتوب عنها علاينة...وان كان متعمدا....فلعنة الله على الظالمين

عصفور المدينة said...

السلام عليكم طريقة صياغتك للسؤال تدل على وجود تفاصيل عن التيار السلفي لا تعرفها وهذا ليس عيبا فيك ولكن عيب فينا

على أي حال عيب السلفيين في هذه النقطة هوميزتهم وسأذكر نقاط متعلقة بالموضوع

السلفيون عدة مجموعات وليسوا طيفا واحدا
لا يوجد رئيس للسلفيين مسموع الكلمة

السلفيون الذين يؤمنون بأن الحكام في عصورناهو ولي الأمر المأمور بطاعته والذين يعزلون أنفسهم عن الواقع = علمانيون

السلفيون الذين يفتون بفتاوى سياسية لم يطلبها أحد منهم في أوقات لم يحددوها هم = ليسوا فقهاء

السياسة الشرعية ركن ركين من أركان الدين وليست مثل لبس الساعة في اليسار أو اليمين أو في الرقبة حتى

مقولة مشهورة عندنا نحن السلفيين : من تكلم في غير فنه أتى بمثل هذه العجائب (أعني مثل هذه الفتاوى)

من عقيدة السلف
فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى

محمود المصرى said...

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية احب الفت النظر الى ان الاسلام لا يوجد فيه كهنوت , فلا عصمة بعد موت الرسول , واى كلام يقوله شخص يؤخذ منه او يرد عليه .
بالنسبة للتيار السلفى فهو تيار متعدد الالوان والاطياف وليس كما يظن البعض انه لون واحد وقالب ثابت , وهذه الاطياف داخل التيار السلفى منها من يحمل الفكر والمنهج الارجائى ولا احسبهم يختلفون عن العالمانيين فى شىء بل اكاد اؤمن ان هذا الطيف داخل التيار السلفى هو الوجه الاخر لعملة العالمانية , او الوجه الدينى لفصل الدين عن الدولة , وهذه النوعيات محل نقد واستهجان من داخل ابناء التيار السلفى , وللعلم هؤلاء امثال صاحب الفتوى لا يضعون اعتبار لا للشيخ محمد حسان ولا للشيخ محمد حسين يعقوب ولا للدكتور ياسر برهامى ولا لكثير غيرهم من قادة الصحوة الاسلامية , وعليه لا يجب ان نحمل التيار السلفى وزر فئة منه هو نفسه ينكر عليها ما تقول , ولعل طوافك فى المنتديات جعلك ترى ما اقوله الان .
اخيرا احب ابدى اتفاقى مع ما ذهبت اليه الاستاذة بنت القمر .

ياسر شمس الدين said...

الفكرة مش السؤال ولا الفكرة السلفين ولا الاخوان ولا التبليغ والدعوة للاسف انا فهمت سؤالك بشكل تانى او ده الانطباع اللى انا اخدته من السؤال اللى هو ان طالما احنا جماعات وفئات وحتت صغيرة كده عمرنا ما هنقدر نقول كلمه حق واحده ولو قلنا مش هتتسمع زمان وانا فى اولى ابتدائى كان عندنا قصة راجل جمع اولاده واداهم كل واحد عود عشان يكسرة ..............الخ لاخر القصة
لكن للاسف الاسلام فى مصر دمه موزع بين القبائل والجماعات وتلاقى الاخوان بيقطعوا فى السلفيين زى ما انت شايف فى التعليقات والسلفين يستنكروا على الاخوان افعالهم
للاسف ضاع الدين على ايدى هؤلاء وهؤلاء
نسوا
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
للاسف التوريث لازم يتم
معلش طولت عليك
اخر حاجة هقولهالك كل ما اشوف واحد سلفى بيتكلم عن الاخوان او العكس افتكر خرافه من خرافات ايسوب
كان بيقول فيها ان كل انسان بيتولد بتبقى فى رقبته شنطتين شنطه على صدره فيها مميزاته وشنطه على ظهره فيها عيوبه عشان كده احنا بنشوف عيوب غيرنا وما بنشوفش عيوبنا وديه كلمه لكلا الطرفين المتناحرين الاخوان والسلفيه
****************
بعيد عن دول ودول انت فعلا رائع وانا فعلا باستفاد لما بدخل مدونتك

عصفور المدينة said...

الأخ ياسر شمس الدين فهم غلط وتصحيحا للسياق فأنا سلفي ويعرف الجميع ذلك

يعني باتكلم نقد ذاتي مش تقطيع في فروة السلفيين بالعكس يعرف الجميع أنني سلفي

مهندس مسلم said...

اذ كان قصدك فكرة التوريث نفسها او ان الحاكم يعين من يخلفه فلا تنسى ان ابا بكر وعمر وعثمان حقيقي انهم رشحوا من قبل سلفهم ولكن لم تكن تسلم اليهم الرايه الا بعد البيعه

اما موضوع اتباع المشايع عمانيا فهذا نوع من عسيل المخ وللاسف يقع فيه غالبية من ينتمون الى جماعة واظنه والله اعلم سبب تحريم الكهنوت في الاسلام

Fady Wadie said...

لماذا الاصرار على إقحام الدين في الدنيا.

لماذا الخلط بين المحدود و المطلق.

انني ارى ان لاي إنسان حق الافتاء في امور الدنيا ولكن بصفته الشخصية كاي مواطن اخر وليس بصفته الدينية حيث ان صفته الدينية يكون لها قيمتها و قوتها فيما يتعلف بامور الدين فقط.

El Tarzy

محمود المصرى said...

بسم الله الرحمن الرحيم

الاستاذ الترزى
امور الدين تشمل كل الدنيا , الدين ليس عبادات فقط وصلاة وصيام وتهجد وزكاة وحج , هناك معاملات وتشريع فى الاسلام , ويشمل السياسة والاقتصاد والتشريع والحرب والمعاهدات ومعاملات البشر الشخصية , وبعدين ايه حكاية المحدود والمطلق دى ؟ هو الدين مطلق؟ الدين تعاليم ونصوص واركان واسس مش حاجة هلامية ولا حاجة مجهولة الماهية .

قلم جاف said...

مقدمة:

حاجتين رئيسيتين خلتني أكتب البوست دة كل واحدة فيهم أخطر من التانية..

الأولى هي ترويج البعض لفكرة المرجعية بشكل عام ..

والثانية وهي مرتبطة شكلاً وموضوعاً باللي قبلها هي الفتوى ، والتعصب الأعمى لأشخاص الشيوخ على حساب الأفكار نفسها.. وهناك فعلاً من يقبل بأي شيء ..أي شيء يقوله من يتعصب له أياً كان الطيف الذي ينتمي له حتى ولو قال كلاماً كهذا..

في الرد اللي جاي ح أبتدي التعليق على التعليقات..

قلم جاف said...

محمود المصري:

كلمة "السياسة الشرعية" نفسها تحتاج لإعادة تعريف.. فكل فصيل يعرفها على مزاجه وحسب هواه حتى جماعات الإسلام السياسي ..وكانت النتيجة أن نرى شيوخاً يطالبون بها فنتعاطف مهم ثم ننسى-جميعاً- ما نطالب به..

هناك أمور دنيوية ترك لنا الدين فيها التصرف بما لا يخالف الضوابط والخطوط العريضة والنصوص في القرآن الكريم والسنة المطهرة.. تذكروا قول الرسول الكريم "أنتم أعلم بشئون دنياكم"..

قلت في بوست سابق أن الدول الإسلامية جربت كل أنواع الأنظمة السياسية التي تتخيلها والتي لا تتخيلها.. بل وبنظرة سريعة على الدول الإسلامية حالياً لا تجد دولتين تقريباً تطبقان نفس النظام السياسي..ولو فرض الإسلام نظاماً من البداية لاتفق عليه ولطبقه الجميع إلى قيام الساعة..

للمعاملات نصوص تنظمها ..أما اختيار الحاكم فلا..

قلم جاف said...

الترزي:

انني ارى ان لاي إنسان حق الافتاء في امور الدنيا ولكن بصفته الشخصية كاي مواطن اخر وليس بصفته الدينية حيث ان صفته الدينية يكون لها قيمتها و قوتها فيما يتعلف بامور الدين فقط.

وهو فصل الخطاب..

اللي عايزين المرجعية مبيشوفوش في هذا العالم الديني مجرد شيخ يستنار برأيه وفتاواه.. لأ.. بيشوفوا كل كلمة بيقولها على حق حتى ولو أخطأ - "كل ابن آدم خطاء" كما قال الرسول الكريم-ويطيعون عميانياً كل ما يقول حتى ولو كان في مجال خارج مجاله..

نحن نعيش زمن التخصص.. لنفترض أن سباكاً يصلح سيارة أستاذ في فيزياء الكم.. هل يمكن للسباك أن يحاضر في الجامعة لطلاب أستاذ فيزياء الكم؟ وهل يمكن لأستاذ الكم وهو الذي يتمتع بمستوى ثقافي أعلى ألف مرة من مستوى السباك أن يصلح سيارته بنفسه؟ لأ..

عالم الدين هو قدوة.. شخص يحترم ما أطاع الله ولم يزغ عن طريقه.. ويصعب على تلك القدوة أن أتخيل أنها تخرج قراراً سياسياً..خاصة أن في السياسة أشياء لا علاقة لها أصلاً بالأخلاق من قريب أو بعيد.. وتربيطات بعضها مشبوه وعلاقات بعضها مريبة..

قلم جاف said...

أتفق مع كل حرف في ما قاله مهندس مسلم..

وأختلف مع جملة واحدة فيما قاله ياسر شمس الدين:

اللى هو ان طالما احنا جماعات وفئات وحتت صغيرة كده عمرنا ما هنقدر نقول كلمه حق واحده

قصدي ما كانش كدة خالص.. هل لو واحد من هؤلاء الشيوخ على اختلاف مذاهبهم قال لي روح صوَّت لدة في الانتخابات أصوت له .. روح اتجمع في الميدان الفلاني أتجمع..روح احرق أقوم أحرق؟

لا أريد كمصري أن أرى بلادي وقد انحدرت انحداراً سحيقاً لما وصل إليه الحال في العراق ولبنان حيث واحات المرجعية الفيحاء ..والنتيجة لا استقرار ولا تقدم ولا أمن ولا أمان لأي مواطن ..هل هذا ما يريده لنا بتوع المرجعية؟

كم سيوفر علينا ذلك الشيخ الجليل لو لم يكن أفتى بهذه الفتوى العجيبة أصلاً..كم كان سيوفر علينا وقتاً وجدلاً وخوفاً من الآت..

قلم جاف said...

محمود المصري مرة أخرى:

لا أنكر أنه في التيار السلفي هناك مدارس..المدرسة السلفية السعودية والمدرسة السلفية المصرية التي يمثلها هؤلاء..

لكن الاتجاه الغالب لدى السلفيين هو "من السياسة ترك السياسة"..وهي تصريحات ترددت بصيغة أو بأخرى ليست على مستوى التيار السلفي وبل وعلى مستوى تيارات أخرى..

الفتوى المذكورة عندما تأتي من على رأس أحد أكبر تنظيمين سلفيين معترف بهما من قبل الدولة فهو إيذان بدخول السلفيين إلى السياسة..

لولا أن يفندونِ..

قلم جاف said...

العزيزة بنت القمر ..اسمحي لي بالاختلاف:

1-طيب لو رفضنا مبدأ التوريث وطلبنا من انصار السنه و السلفيين او من اي حد يلتزم شعائر الدين بس ويفتي حسب مذهبه وتوجهه وبس
ها يقولوا فصل الدين عن الدنيا وعلمنه المجتمع والي اخرة


وإيه هو البديل؟

برجاء أي اتجاه بيقول إنه عايز نموذج أمثل للدولة وعايز يتكلم في السياسة ياريت يقول لنا على شكل النموذج دة وطرق تحقيقه بشكل عقلاني..إن كان يملك من القدرة على المصارحة والشجاعة ..غير كدة يبقى يلتزم بالعبارة المأثورة "من السياسة ترك السياسة"..

كل الجماعات المذهبية بتقول العبارة دي وبترددها (راجعوا الجمهورية أول يوم رمضان اللي فات) .. ومع ذلك بتعمل العكس.. كدة بقى يبقى الحوار مات من أوله..

2-كان يفترض بالناس دي تلعب دور اجتماعي وتربوي أكبر يتناسب مع تمويلها وثرواتها في أمور أراها أكثر أهمية من اختيار الحاكم.. فيه ناس بتسأل وعندها حق من اللي بتشوفه إزاي فيه رشوة وفساد وبلاوي زرقاء في وسط هذا الكم من المجموعات المذهبية بإعلامها بقنواتها بمنشوراتها بموالدها بمؤتمراتها..

دول نطوا ع السياسة عدل..

حتى التصييح بفصل الدين عن الدنيا فيه دة "تخبيط في الحلل" وليس له معنى..

الفصل "الحقيقي" اللي بيحصل على الأرض بيقوم بيه العالمانيون وبعض التيارات السلفية (سبق تبيان ذلك في تدوينة سابقة بعنوان

Same Same)..

أما الفصل بين الدين وبين طريقة اختيار رأس الدولة فليس فيه أدنى مشكلة لأنه لم ينزل فيه نص.. وإلا لاعتبرت كل الدول التي نشأت على مدى تاريخ الإسلام دويلات مارقة خارجة على الدين مفارقة للجماعة..

مرة تانية خليكم في السؤال..فكروا معايا..