Sunday, December 9, 2007

المكان الخطأ

ماذا يكون شعورك إذا أفقت ووجدت أكثر تخيلاتك شراً وقد تحول إلى واقع؟

كتبت قبل ستة أشهر وأسبوع الجزء الأول من هذا المقال .. ولم أكن لأتخيل أن ما كتبه العبد لله في الفقرة العاشرة منه قد تحقق ..وبكل أسف..

نعم.. نشر "العربية نت" أن هناك "دعاةً" يدخلون على المواقع "إياها" لتقديم الموعظة للشباب المدمن على البورنوجرافيا!

في إحدى الردود قال أحد زوار العربية نت أن الشباب المحتاجين إلى الهداية لن يذهبون إلى المواقع الدينية بل تراهم كثيراً في المواقع إياها.. قد يبدو هذا الكلام صحيحاً ولكنه غير مقنع بالنسبة لي..فلا يوجد ثمَّة فرق يذكر بين هذا التصرف وبين إرسال رسائل قصيرة دينية تدعو إلى ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله في وقت تتمايل فيه موديل في فيديو كليب!

أمام قليلين قد يتأثرون بما يقال ، هناك من سيتعامل مع الموضوع بسخرية شديدة منه ومن ما يدعو إليه ، وقد ينال ذلك من مصداقيته لدى جمهوره لأنه قد بدأ عمله بكذبة ، لا يهم إن كانت بيضاء سادة أو بيضاء بخطين حمر ، لكنها بالنسبة للشخص العادي مجرد كذبة.. وقد يتساءل زائر تلك المواقع في براءة : إيه اللي جاب الراجل دة هنا؟ تساؤل من حق سائله ومن حقنا أيضاً معه..

إذا كان الدعاة والوعاظ سيتوزعون - بمقتضى هذا الأسلوب العجيب- على الخمَّارات وبيوت الدعارة الحقيقي منها والسايبري ، فمن سنرى في المساجد؟ وهل سنجد شخصاً نسأله ونستفتيه في أمر يتعلق بديننا ، أو يعظنا فيه ويخبرنا فيه ما جهلنا؟.. أم أننا سنكتفي بإحالة بيوت الله إلى المعاش أو استخدامها استخدام آخر على طريقة "سلطان" بعد تخريبه لسيارة "رمضان السكري" في "العيال كبرت"؟ خاصةً وأن مدير البرامج بالقناة الدينية الشهيرة يقول أن الفضائيات صارت "مثل" المنابر في المساجد!

لقد ناديت إذ أسمعت حياً .. والباقي معروف..دمتم بألف خير..

5 comments:

عصفور المدينة said...

سبحان الله أسلوب خطأ خطأ خطأ
وممكن نسميه تمحيك كمان
جزاك الله خيرا
وأعتقد أنه من تلبيس الشيطان على الإنسان

وحضرتك نبهت إلى نقطة هامة جدا

هناك من سيتعامل مع الموضوع بسخرية شديدة منه ومن ما يدعو إليه


لأنك لا تأتي إلى الشخص وهو في حال نشوته بمعصيته وتعظه إلا وازداد استكبارا

جزاك الله خيرا

ياسمين حميد said...

أنا معك في خطأ الأسلوب، فما بني على باطل فهو باطل والكذب لا يولد الهداية (هؤلاء الدعاة يضعون على فيديوهات الوعظ التي يرفعونها على الانترنت عناوين كاذبة توحي بأنه فيديو فاضح ليعظوا من يقوم برؤية هذا الفيديو) ولكنني أرى أن العربية قد بالغوا عندما وصفوا يوتيوب بأنه موقع بورنوجرافيا. يجب أن نفصل بين الأمور، فبهذا المنطق يمكن أيضاً وصف محركات البحث كجوجل أو ياهو بأنها أماكن دعارة لكون من يريد الفساد يستطيع البحث عنه بواسطتها. اليوتيوب عبارة عن موقع لعرض الفيديو على الانترنت. وحسب كلمات البحث التي تستخدمها تظهر لك الفيديوهات. بمعنى أن المسألة شبيهة بمحركات البحث، أنت المسؤول عن اختيارك فيها إن كان سيئاً وفاسداً أو معلومات مفيدة لك ولغيرك. وأنت المسؤول أيضاً عن محتوى الفيديو الذي تقوم برفعه على الموقع إن فعلت، فلا ينبغي التعميم. أنا أستخدم الموقع منذ سنوات ولم أر يوماً شيئاً معيباً، لأنني ببساطة لم أبحث عنه وأسعى إليه

قلم جاف said...

ياسمين حميد :

مرحباً بك هنا في الدين والديناميت ، هذا أولاً..

ثانياً.. يوتيوب ليس في ذاته موقعاً بورنوجرافياً وإن كان قد يصنف هكذا من قبل البعض بسبب بعض كليباته..ولا أعتقد أن اليوتيوب وحده هو ما تحدث فيه هذه الحركات الحلبسية من قبل بعض اللي بيقولوا إن ليهم "دعوة" ..بـ"الدعوة"!

قلم جاف said...

عزيزي عصفور المدينة :

أنصار الناس دي حتقول إيه:

"على المرء أن يحاول وليس عليه إدراك النجاح..وأنه هناك من سخر من الأنبياء وما يدعون إليه ...."

حق يراد به تبرير باطل..والتغطية على كسل وعوار..فلا الدعاة أنبياء ولا مرسلين ، ولا هم معصومين من الخطأ ، ولا من الحصافة والحكمة في شيء إنك تخلي الكل يتريق عليك وعلى أفكارك لأن دة بيسحب من رصيدها ، دة إن كان بيدعو لأفكار مش بيعمل بروباجاندا لنفسيته.. والله أعلم..

الشريف / جمال طة said...

فضيحـــــــــــــة بالسعوديـــــة

http://gamal51.blogspot.com