Sunday, November 9, 2008

الاقتصاد الإسلامي :"استفهام" .. لا "استنكار"

للمرة الثانية أتحدث عن الأزمة المالية العالمية ، وعما يُقال على المنابر وفي المقالات عن "النظام الاقتصادي الإسلامي" أو "أسلمة الاقتصاد".. وفي وجود هذه الدرجة من التعصب المقرف صار من السهل على أي شخص أن يردد أي مصطلح لا يعرف عنه أي شيء.. وما دام قد لصق بكلمة "إسلامي" فلا داعي للسؤال عنه أو معرفة ما هو.. بما أنه "الصح" .. رغم أن الحد الأدنى من استخدام العقل يقتضي أن أعرف ما هو صح كي أتفادى وأتجنب ما هو "غلط"..

ما هو فعلاً "الاقتصاد الإسلامي" ، أو "النموذج الاقتصادي الإسلامي"؟ أرجو كعامي غير متخصص "مخه على قده" شرحاً وتوضيحاً .. فالسؤال بالفعل هو سؤال غرضه الاستفهام لا الاستنكار..سؤال له أكثر من شق.. وأرجو ممن يقرأ سعة الصدر والهدوء وعدم العصبية.. كي نصل إلى الحقيقة..

لنتفق قبل الكلام على أن الزكاة فريضة ، والغش والربا حرام ، والاحتكار والاستغلال والتدليس كلها أمور مرفوضة.. ولن أنكر أي من ذلك..

أولاً: رغم الاختلاف الشديد في فهم الإسلام بين أصحاب المذاهب والجماعات والشلل.. هل يوجد نموذج اقتصادي إسلامي "موحد" اتفقوا على فهمه فيما بينهم؟ إن كان كذلك فالحمد لله أنهم اتفقوا على شيء.. وعقبال الباقي.. خطوة على الطريق الصحيح..وإن لم يكن ذلك كذلك.. ما هي ملامح "النموذج الاقتصادي الإسلامي" لدى كل فرقة أو مجموعة؟

ثانياً: وقبل التسبيق بالاتهام واستخدام "الكلام الكبير إياه" .. ما أعرفه أن لكل اقتصاد مصادر تمويل.. ما هي مصادر التمويل في الاقتصاد الإسلامي؟ هل هي الزكاة- رغم قناعتي بأن الزكاة فريضة لا ضريبة ، وأن هناك -بالنقل والعقل- فروقاً بين الزكاة والضريبة التقليدية، وأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه طبق الضريبة إلى جانب الزكاة مما ينسف تماماً أي أساس لجعل الزكاة وحدها الضريبة الوحيدة في الاقتصاد الإسلامي.. ما سبق هو "قناعة" قد تتغير إذا اقتنعت بما هو "أفضل"..

ثالثاً: في النظام الاقتصادي "التقليدي" هناك مؤسسات مالية تتولى جمع مدخرات الناس واستثمارها ، ما هو شكل المؤسسات الاقتصادية البديلة في النظام الاقتصادي الإسلامي؟ هل ستلجأ تلك المؤسسات إلى الإقراض؟ هل ستتخلص المؤسسات الاقتصادية الإسلامية من "الفائدة" أم أنها ستلجأ -كما هي الممارسة في مجالات أخرى- إلى "إعادة تعريفها" أو القفز عليها أو .. أو؟ هل ستكون هناك "بنوك" إسلامية أم ستحل مؤسسات أخرى محلها؟ هل شركات توظيف الأموال هي "البديل الإسلامي" للبنوك"؟

رابعاً: ما هو محل قطاعات الاقتصاد الأخرى من الإعراب؟ وأعني الصرافة وتغيير العملات وشركات التأمين و..و..و... .

خامساً: ما هو حجم التغيير المطلوب في الممارسات المحاسبية التي كانت طوال الوقت تعتمد على النظام الاقتصادي التقليدي؟

سادساً: ما هو موقع الدولة من الإعراب في الاقتصاد الإسلامي؟ هل أصدق بعض ما يقوله بعض الناس مثل "جمال البنا" عن أن الدولة هي المحرك الأساسي والأوحد للاقتصاد في الإسلام؟ أو أنه يجب أن يبقى كليةً تحت سيطرة الدولة كما يقول بعض المنتمين لـ"اليسار الإسلامي"؟ أم أن الدولة يجب أن تفتح الباب على مصاريعه للقطاع الخاص؟ أم يجب أن تكون حكماً بين هذا وذاك؟

سابعاً: ما هي ضوابط سوق الأوراق المالية طبقاً لنموذج الاقتصاد الإسلامي سالف البيان؟

أنتظر إجاباتكم..حتى نفهم..

21 comments:

(abu al-alaa) أبو العلاء said...

لا فض فوك. أنا مثلك مللت العموميات التى لا داعى لها لأن الكل يعرفها. الغريب أن أحدا لا يهتم بالتساؤلات من عينة أسئلتك لا من ناحية طرح السؤال و لا من ناحية الإجابة.

لست متخصصا فى الإقتصاد و لكنى قرأت فى الموضوع بما يكفى لتكوين آراء أولية. أحد المشاكل فى نظرى هى أن البعض ينظر للإقتصاد الغربى على إنه مغاير تماما للإقتصاد الإسلامى (دعنا من الخلاف حول الإسم) و هذه فى حد ذاتها مصيبة. بالنظر لتاريخ الإقتصاد الغربى نجد إنه نشأ: 1) تحت تأثير واضح للأساليب العربية فى التعامل شيك مثلا تأتى من صك و هكذا، 2) إن الربا كان محرما فى أوروبا لفترات طويلة. بالتالى من العسير على أن أفهم لم يصر البعض على إن الإقتصاد الغربى أساسه الربا. يبدو لى إن هذا الإصرار على تصوير الإقتصاد الغربى بهذا الشكل هو جزء من تقسيم العالم لمعسكر الأخيار (نحن) و معسكر موازى هو معسكر الأشرار (هم) و نغفل تماما إتصال الأشكال الحضارية و الثقافية بين الطرفين.

و أضرب لك مثلا بالبورصة. بعد جدال استقر العمل فى السعودية (على قدر علمى) فى أوساط "الملتزمين" على إن شراء الأسهم حلال طالما إن الشركة لا تتعامل بالربا أو فى تجارة محرمة. لكى يصح هذا الرأى فيجب أن تكون البورصة مجرد مكان للتعاقد على الشركات بين الشركاء و لكن الحقيقة غير ذلك لأن أسعار الأسهم لا تعتمد فقط على تقييم المشترين للشركة و لكن أيضا (و ربما بدرجة أكبر) على تقييم المشترين لاحتمالية زيادة سعر السهم. يعنى و أنت تشترى سهم شركة أ فأنت لا تفكر بالضرورة فى حالة الشركة و مصانعها و إدارتها و عمالها و لكنك تفكر فى "انطباع" الآخرين عن الشركة و بالتالى مدى رغبتهم فى شراء أسهمها. هنا نلحظ عنصر لا يمكن أن نسميه بأى إسم سوى إنه قمار.

إذن نرى فى البورصة إختلاطا بين عنصر الاستثمار و عنصر القمار. إذن ما المطلوب؟ المطلوب أن نفهم التعديلات المطلوبة على نظام البورصة لكى نزيل تماماعنصر القمار. فى حالة فشلنا فى ذلك فالحل هو التفكير فى نظام مختلف عن البورصة لتمويل الاستثمار. لكن ماذا نرى؟ إما واحد يرى عنصر القمار فيحرم التعامل فى البورصة و إما من يرى غلبة عنصر الاستثمار فيقول بالحل من باب الضرورات! و أى ضرورة فى أن نبقى على نظام غير مثالى!

المهم كانت هناك مقالة عن الموضوع على إخوان أون لاين (الإخوان على الخط) لا بأس بها. و لعلى أشير هنا لأنها المقالة الوحيدة فى الموضوع التى تعاملت معه بالجدية الواجبة بعيدا عن الدعائيات الفارغة عن الإقتصاد الإسلامى


المقالة

Unknown said...

أضم صوتي لصوتك

AG said...

أسئلة مشروعة. و لم لا نبدأ من البداية؟ ما هي طبيعة النقود في الاقتصاد الإسلامي؟ من سيصدر النقود و هل ستصدر بالدين و الفائدة كالنقود التي تصدرها البنوك المركزية؟

افتح تعليقاتك لمن لا يملكون حسابات على جوجل

Youssef said...

أي نظام لا يتم تولد النقود فيه نقود (تربو) هو اسلامي بالمجمل.
بيت القصيد أن من يملك المال لا يجوز أن يرابي بأمواله و غيره يقترض منها و يلزم بالرد بنسبة ثابتة ، الشراكة على أي وجة هى الحل لنظام الصيرفة الأسلامية .
أعتقد أنه لا يوجد أسهل من ذلك ، أليس كذلك ؟

قلم جاف said...

عمرو غربية:

فتحت في هذه التدوينة الردود لغير المشتركين في جوجل .. لعل وعسى .. كنت قد اضطررت لإغلاقها ذات مرة بسبب "مهزلة صغيرة" حدثت بسبب مقال سابق..

http://eldeenweldenameet.blogspot.com/2006/09/blog-post_18.html

أنا شخصياً متوقع اجتهادات قوية في الردود على الأسئلة اللي سألتها وبنسألها عن الموضوع .. ومتوقع برضه في نفس الكلام بذاءات من اللي شفتها في التعليقات اللي على الرابط السابق..تعكس تماماً طريقة تفكير أصحابها في مسألتنا هذه وفي كل مسألة أخرى..

قلم جاف said...

عمرو مرة أخرى وطارق:

سؤال مهم.. وملحوظة في وقتها..وأضيف إليها سؤالاً يمليه السؤال: ما هو دور البنك المركزي كما يفترضه النموذج الإسلامي؟

أنتظر إجابات..

قلم جاف said...

you:

كلام جميل .. كلام معقول.. لكن..

إزاي؟

بعيداً عن التعميم والكلام العريض.. الشراكة إزاي؟

قلم جاف said...

أبو العلاء:

كلام جميل وخطوة على الطريق الصحيح .. طالما نحن خرجنا خارج دائرة التعميم المخل فنحن على الطريق الصحيح..

بالنسبة للمقال أرى أنه "وجهة نظر" تحتمل الصواب والخطأ.. كنت أريده أن يخطو خطوة أكبر ليشرح لنا أكثر وبشكل مبسط (ومش تعميمي) عن الطريقة التي يرى فيها الدور الذي يلعبه الاستثمار الإنتاجي طبقاً للنموذج الاقتصادي الإسلامي الذي نحاول أن نفهمه ونتلمس معالمه بدلاً من تحويله إلى "لبانة" تلوكها ألسنتنا ع الفاضي وع المليان!

Marwan Adel said...

أنا أرسلت إليك الكثير من الردود وهاك احداها , لا داعي للتعقيب مرة أخرى على قضية الخطأ في فهم الإسلام ولعلي أفرد لك رسالة خاصة في هذا المجال

1- بالنسبة هل إتفق الإسلاميون على نموذج موحد لصور الإقتصاد فالإجابة هي الأتي : إن الإقتصاد علم دنيوي أصلا ومثله مثل كل أمر دنيوي إنما تضبطه أحكام وضوابط شرعية محددة وبعدها تتساوي كل الطرق فمثلا :
من أكبر أبواب الفقه باب فقه البيوع وهي باب عملاق ويفني الكثيرين أعمارهم في تعلمه ولكن لكي لا أستبق الكلام ولا يستحبني بساطه أقول :
أ- منع جميع المعاملات الربوية سواء ربنا النسيئة أو الفضل
ب- منع الإحتكار كما قلت فلا يترك السوق أبدا بيد مجموعة من التجار يتحكمون فيه كما يشائون وفي بعض المذاهب رأي وجيه بقصر هامش الربح على نسبه معينة وهذا مناسب جدا لزماننا مع وجود الجشعون والطماعون
ج - منع الغش بكافة صورة وأشكاله
د - وجود عقود بيع صريحة واضحة في كل المعاملات ولا يشترط أن تكون العقود على الإمضاء
ه- توفير مصادر أموال الدولة الرئيسية من مصادرها وهي الصدقة (كلها في مكان واحد مش كل واحد يعمله جمعية ويبعزق فلوسها ) والزكاة والغرامات والجزية وفي حال العجز عن إستيفاء إحتياجات الدولة من هذه المصادر فمن الممكن تطبيق ضريبة على القادرين
ي- لولي الأمر الحق في منع دخول أي سلعة تهدد المنتج الوطني ليحمي الصناعة الوطنية وفي ذلك يمكنه اتخاذ إجراءات مثل فرض الجمارك
وطبعا كما هو واضح الخطوط العريضة ديه غالبا ما تتعارض مع نظام اللامركزية الإقتصادية وقد تتقارب أكثر مع النظم المركزية
أما الكلام عن حاجات مثل البورصة والبنك المركزي فكل هذا الكلام حلاله حلال وحرامه حرام لو انتفت المعاملات الربوية عن البنوك جاز التعامل معها وإستخدامها ملكية الأفراد لأسهم في الشركات جائز بس ده يتطلب أصلا إن كل من يدخل في البورصة إنه يفهم إن الكلام ده إسمه في الفقه شركة مضاربة وده فقهها كبير جدا ويحفظ حق صاحب المال ويحفظ حق صاحب الإدارة ويحفظ حق صاحب العلامة التجارية أصلا



----------------------
2- القول إن عمر بن الخطاب جمع ضريبة فهذا لا يخالف ما قلناه سابقا لأن عمر حصل ضرائب في عام الرمادة عندما حدثت المجاعة الكبرى أما غير هذا فهي مكوس جائرة
أما كون الزكاة فريضة وليست ضريبة ولكن الإمام وحده هو من له حق جمعها فهذا ما جرى عليه عمل النبي صلى الله عليه وسلم وما فعله أبو بكر من بعده حتى حارب من لم يدفعوها إليه وفعله عمر وعثمان وعلي ولا زالت هذه عادة أهل الإسلام حتى القرن العشرين ولكن لو كان هناك بيت مال وهيئات متخصصة "ثقة " تثق في تصرفها في زكاة مالك فالأولى دفعها إليها فهي أدرى بما ينفع مصالح المسلمين

-------------------------

3- نقطة البنوك كما قلت لك اعرف القاعدة ثم اعمل عليها : الربا محرم نهائيا بعد ذلك يمكنك أن ترى ما يناسبك لا يوجد أي مشكلة من وجود مكان مهمته حفظ الودائع أو استخدام البورصة مثلا للإستثمارات المالية

----------------------------
4- النقطة الرابعة امتداد للنقاط السابقة وأراها مسائل غير الهامة العبرة في المسئلة بالقواعد
الصرافة ضرورية للتبادل التجاري
أما شركات التأمين فكل عقودها "عقود غرر" وهو صورة من صور العقود المحرمة في الإسلام وخلاصة قاعدتها :"غرم محقق يقابله غرم محتمل" وأشهر صورة لبيع الغرر هو القمار حيث تتغرم مبلغا خسرته لا محالة وقد تكسب مقابله أو تخسر وكذلك في التأمين ونحوه

-------------------------

سادسا : النقطة السادسة رددت عليها في سياق الكلام وكذلك السابعة

إضافات وهي أهم ما في الموضوع :
الإقتصاد الإسلامي هي مجموعة نظريات إقتصادية مبنية على الخطوط العريضة للمعاملات الإسلامية ويوجد علماء متخصصون في الإقتصاد الإسلامي وأصحاب نظريات عملاقة به
مثلا : يمكنك قراءة كتب الدكتور عيسى عبده -رحمه الله تعالى - وهو من أشهر علماء الإقتصاد الإسلامي
يمكنك قراءة كتب الدكتور القطري علي السالوس وهو أعظم علماء الإقتصاد الإسلامي على وجه الأرض قاطبة الأن ومؤلفاته مشتهرة جدا
وله كتب في قضية التمويل بالتورق وكتب للتمويل بالسندات المالية ولكن كتبة شديدة الصعوبة والتعقيد وغالبا لن يفهمها إلا المتخصصين في علم الإقتصاد أولا بالإضافة إلى ضرورة وجود خلفية ولو ضعيفة عن الفقه الإسلامي
بالمناسبة فيه ناس في مصر عملوا ماسجستيرات في إدارة الأعمال في قضية الإقتصاد الإسلامي وتأثيره
ولو إتسع المقام لكنت شرحت لكم ما سمعته في محاضرة ألقاها إستشاري بورصة معتمد في بورصات ناسداك (فيما أذكر ) وهو مصري عن تأثير سعر الفائدة وخطره على الإقتصاد ولو اتسع بي المقام لشرحت لكم الأوجه القذرة في الإقتصاد الغربي في التوظيف والتسويق والإدارة وحقوق العمال ونحوها (على إعتبار خلفية علمية حيث درست نظم إدارة الأعمال بعد تخرجي لمدة عام تقريبا وحصلت على شهادات في التسويق وإدارة المشاريع والنظم الإقتصادية والتخطيط الإستراتيجي وإدارة الموارد البشرية )

ومن شاء أن يستفيد في النقاش فهذا هو إيميلي
thegateway@hotmail.com

Marwan Adel said...

الأستاذ الفاضل أبو العلاء

قولك إن الإقتصادي الغربي أساسه الربا لا تعارض بينه وبين كون الربا كانت محرمة في أوروبا لأزمنة سابقة !

مثلا لا أرى تعارضا بين كون الزنا منتشرا في أوروبا وكونه كام محرما كنسيا في القرون الوسطى

لعلي لم أفهم ما ترمي إليه ولعلها سبق قلم منك فأرجو المعذرة

ثانيا : يجب ازالة ما توهم من تعارض بين القمار والبورصة لاحظ أنك مثلا قد تشتري الذهب الأن لأنك تتوقع أنه قد يرتفع وبالتالي فتربح من إرتفاع سعره فهذه حسابات مبنية على توقعات مبنية على حقائق وليس تنجميا
Facts Based Estimations
القمار كما أوضحت في الرسالة السابقة أن تدفع مبلغا ما وأنت واثق أنك قد خسرته وعلى إحتمال أن تكسبه لا بجهدك ولا بعرقك ولا علمك إنما اعتمادا على ما يخبئه لك القدر وهذا مثلا خلافا لشراء الفلاح لمحراث مثلا فقد خسر ثمنه بالتأكيد ولكنه إستثمار له ويستطيع أن يفيد منه إذا اجتهد وعمل به ليحصل ما يناله من رزق الله

أرجو أن أكون أوضحت

Anonymous said...

أركز هنا على أول نقطة: منعنا الفائدة و الربا. الدول تصدر نقودها بالاقتراض بفائدة من البنك المركزي. يتعامل البنك الإسلامي بهذه النقود الربوية. كيف يستقيم؟

إما أن يقبل أصحاب البنك الإسلامي أنهم يتعاملون بالربا، و إما أن يصدروا نقودهم الخاصة في تحد لاحتكار الدولة إصدار النقود.

Unknown said...

عمرو يريد بناء مصنع
عمرو يذهب لزيد كي يعطيه نقود
ما الذي يدعو زيد لإقراض عمرو النقود و هو يعلم أن عمر سيعيدهم كما هم بعد عام أو عدة أعوام رغم أن قيمتهم الشرائية ستكون أقل نتيجة التضخم. أي أن زيد سيخسر في هذه العملية لا محالة

عمرو معه كمية كبيرة من النقود و يخشى عليها من الضياع فقرر وضعها في البنك
البنك لا يقرض أحد لذلك فهو لا يحقق أرباحا و في المقابل له مصاريفه الخاصة
البنك يأخذ نسبة من النقود المودعة لديه نظير الخدمات التي يؤديها لهم
عمرو وجد أن نقودة الموجودة في البنك تقل مع الزمن فقرر شراء خزنة في بيته لوضع النقود فيها بدلا من البنك

زيد يريد زيادة رأس المال الخاص بمشروعه فقرر طرحة فب البورصة
عمرو و أصدقاؤه لا يضاربون في البورصة لأنها نوع من القمار
زيد لا يجد من يريد شراء أسهمة و يتخلى عن مشروعه

Marwan Adel said...

طيب ولما زيد يقرض عمرو وعمرو أصلا يحتاج هذا المال لإقامة مشروع ولو خسره فلن يحصل لا على الأصل ولا الفائدة ما الذي يدفع عمرو أصلا للإقتراض ؟
الأصل في الإقتراض أن تقترض لحاجة
ما الذي يضمن لزيد أن ماله سيعود إليه أصلا ؟
شفت المفسدة إلي في الموضوع ؟
عمرو فلس خلي زيد ينفعه القرض والفائدة

لو زيد عايز يكسب فلوس يقدر يخش مع عمرو شركة مضاربة , عمرو مضارب بالمجهود وزيد مضارب له بالمال ويقيموا الشركة التي يريدونها والربح للإثنين والخسارة على الإثنين عمرو خسر مجهوده وزيد خسر ماله

وفي كل الأحوال مش الدنيا إلي تحكم الشرع إنما الشرع هو الذي يحكم الدنيا
احنا مش هنحاكم النصوص الإلهية بناءا على مناسبتها لعقولنا أم لا
بمعنى : مش من المنطقي إننا الأول نقعد نفكر ونشوف النظام إلي عاجبنا وإلي احنا شايفين إنه مناسب لينا وبعد كدة نجيبله محلل غير شرعي

ليس من المنطقي مثلا أننا شفنا إننا عايزين ربا - عياذا بالله - تقوم نجيب بقى واحد يقولك أصل فوائد البنوك ديه مش فوائد ده الناس بيساعدوا البلد علشان البلد فقيرة بالبلد بتعمل بأصلها وبتكرم الناس ديه وبتديهم جزاء كرمهم !!!!!

مش من المنطقي اننا نقرر ان الناس مش عاجبها الحدود الإسلامية فنقول إن الحدود تعزير لولي الأمر إلفائها

الدين جاهز وإلي عايزه شروة واحدة ياخده إلي مش عايزه أحسن

قال الله : أمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير

قال الله : أفحكم الجاهلية يبغون ؟

قال الله : ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون

قال الله : ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون

قال الله : وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة أولها الحكم وأخرها الصلاة
دل ذلك على أن الحكم بما أنزل الله من عرى الإسلام

قال الله :
يا أيها اللذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فائذنوا بحرب من الله ورسوله

قال الله : الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا أفمن جائه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله

قال الله : يمحق الله الربا ويربي الصدقات

على كل حال كل من يفهم ولو قليل جدا في الإقتصاد يعلم أن الفائدة === حصر الإستثمار في فئة محدودة وهي فئة أصحاب البنوك
ويعلم أيضا أنه كلما ارتفعت الفائدة كلما كسدت حركة الإستثمار والتجارة وما الأزمة المالية منكم ببعيد

وسبحان الله في الوقت الذي تنطلق فيه ألسنة بعض الكفار بطلب تحكيم الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالمعاملات المالية لإخراج العالم من أزمته تجد الذين فتنوا وخلب لبهم الدعاية الغربية يبرئوا من أحكام شرعهم

كتبه "بوفيس فانسون" رئيس تحرير مجلة "تشالينجز"، والذي كتب في افتتاحيتها موضوعاً بعنوان: "البابا أو القرآن".

تساءل فيه عن أخلاقية الرأسمالية؟ ودور المسيحية كديانة والكنيسة الكاثوليكية بالذات في تكريس هذا المنزع والتساهل في تبرير الفائدة، مشيراً إلى أن هذا النسل الاقتصادي السيئ أودى بالبشرية إلى الهاوية.

وتساءل الكاتب بأسلوب يقترب من التهكم من موقف الكنيسة، ومستسمحاً البابا "بنديكيت السادس عشر" قائلاً:

"أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلى قراءة القرآن بدلاً من الإنجيل؛ لفهم ما يحدث بنا وبمصارفنا؛ لأنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ما حل بنا ما حل من كوارث وأزمات، وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري؛ لأن النقود لا تلد النقود."

وفي الإطار ذاته لكن بوضوح وجرأة أكثر، طالبَ "رولان لاسكين" رئيس تحرير صحيفة "لوجورنال دفينانس" في افتتاحية هذا الأسبوع بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية في المجال المالي والاقتصادي؛ لوضع حد لهذه الأزمة التي تهز أسواق العالم من جراء التلاعب بقواعد التعامل والإفراط في المضاربات الوهمية غير المشروعة.

وعرض لاسكين في مقاله الذي جاء بعنوان: "هل تأهلت وول ستريت لاعتناق مبادئ الشريعة الإسلامية؟"، المخاطر التي تحدق بالرأسمالية، وضرورة الإسراع بالبحث عن خيارات بديلة لإنقاذ الوضع، وقدم سلسلة من المقترحات المثيرة في مقدمتها تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية برغم تعارضها مع التقاليد الغربية ومعتقداتها الدينية.

والمقالات ديه مقتسبة من مقالة على موقع إسلام أونلاين

سبحان الله
يقول الله عز وجل : أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها

ودين في اللغة هو النظام والناس عايزين نظام غير حكم الشريعة ؟

بالنسبة للنقطة التي أثارها الأستاذ / عمرو غريبة
وهي برضه ردا على الأستاذ طارق الأصل في الشريعة أن المال يكون ذهبا أو فضة وده ليه حكمة مهمة علشان مش يبقى معاك ألف جنيه الصبح الدولة تطبع ستة مليار بقى الفلوس إلي معاك ملهاش ثمن
وعلشان لما تعمل مثلا إن مؤخر فلانة خمسين جنيه (وده كان ثروة من 40 سنة ) وانهاردة متفعرش تعزمها بيهم على كنتاكي حتة ونفس القصة للقروض لما تقرض واحد 100 جنيه أو تقول إن إيجار الشقة الإيجار القديم 3 جنيه ميجيش بعد 30 سنة تكتشف إنك مديهاله ببلاش وأول من طالب بتطبيق هذا النظام في العصر الحديث من السياسيين هو الإقتصادي والسياسي العبقري مهاتير محمد مؤسس النهضة الماليزية فهو وإن كان له مساوئ إلا أن محاسنه ولا بد أن تذكر وده رجل إقتصادي عبقري والذي يقرأ سيرته وما صنعه في ماليزيا يدرك جيدا حجم القول عندما يخرج من هذا الرجل فدعا للعودة للتعامل بعمله موحدة بين الدول الإسلامية وهو الدينار الذهبي والدرهم الفضي بالله عليكم مش حاسين إن ده هيكون له وجاهه أكثر من العملات الورقية حتى ذات الغطاء الذهبي

ثانيا : أصل الفلوس لا يضرني لأن الحرمة تقع على عين القيمة وليست على عين المال
بمعنى لنفترض مثلا أنك تبيع طعاما وجائت زانية إشترت منك الطعام بمال إكتسبته من غيها فهل عين المال هو المصاب بالحرمة أم قيمته ؟ بمعنى لو أنها اليوم أرادت أن تتوب وأن تخرج المال الحرام تطهرا هل عليها أن تخرج نفس المال بنفس الرقم المسلسل أم تخرج قيمته !
لو قلت الأولى طيب ولو صرفته ؟ !!! تعمل ايه دلوقتي ؟ تعمل إعلان في الأهرام عن طلب فلوس بالرقم المسلسل كذا ؟

فعلى فرضية أن البنك المركزي ماله الربوي كله يذهب للبنوك الإسلامية وغيرها - وهذا صحيح فعلا - فهذا لا يضر البنك ما دام إكتسبه بصورة حلال ما دام لم يغرم ربا أو يكتسب ربا

النقطة إلي حضرتك بتتكلم عنها مش ديه خالص لعلك تقصد أن الأصل هو إشتراك جميع الأوعية المالية سواء الربوية أو غيرها في البنوك التي تمتلك معاملات إسلامية وغيرها هل يجوز أم لا ؟
بمعنى إن بنك إسلامي بيقدم فائدة متغيرة بس في النهاية هذا وعاء مالي واحد وهذا لا يعتبر بنك إسلامي أصلا

البنك الإسلامي لا يصلح أن يكون له فرع للمعاملات الربوية أو غيرها

كنت أتمنى أن أرى مناقشة في تلك المسائل

وأرجو من يحب المناقشة أن يراسلني

جزا الله الجميع خيرا
سلام عليكم ش

Marwan Adel said...

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى صاحب المدونة المكني نفسه بالقلم الجاف أعتذر عن ترك ذكر إسمك لا ازدراءا ولكن لأني لم أجده إلا الإسم الحركي لذا أستمحيك عذرا في إستخدامه
الواقع أني لم أنشغل قط بالدخول على أي مدونة مثل مدونتك ولا أشغل نفسي كثيرا بالرد على المدونات ولعلي فقط أرد في مدونة صديق لي ورددت مرة أو مرتين هنا وهناك

الواقع أني كلما حاولت أن أضعك في خانة ما أفشل

ثم أدركت أني كنت أحمقا حين كنت أرد عليك في المسائل التي رددت فيها الواقع أن الفضول جذبني جذبا لمطالعة رسائلك القديمة وبعدما قرئتها اكتشفت أنه من الخطأ أن نتناقش في فروع وهناك أصول نختلف فيها

سيدي الفاضل مشكلتك الصغيرة أنك تأخذ قواعد وضعتها أو ضعها سواك ونقلتها عنه على أنها مسلمات ثم تبدأ في المناقشة على أساسها الأمر تماما يشبه أن تقول بما أن السلحفاة أسرع من الميج فكيف يعقل أن تقول إن الميج يسبق السلحفاة ؟

الواقع أن القاعدة التي إستدللت عليها خاطئة وأودت بك لنتيجة خاطئة

سيدي ألاحظ تخبطا كبيرا في مفاهيم هامة في قضايا إسلامية هامة على الساحة

مثلا : العلاقة بين الإخوان والسلفيين والصوفية والشيعة والبهائية هذه العلاقة لا يمكن أن يفهمها حقا إلا من دخل بين هؤلاء وقرأ أدبياتهم بنفسه لا عما يقرأه له الصحف والكتاب

كلامك عن الوهابية والسلفية والصوفية يوحي بعدم معرفة أي شئ عن هذه الفئات أصلا !

إتهامك للسلفية بالتكفير والنفاق السياسي ونحوه ! وقولك إن الإثنان متعارضان يجرنا إلى تصحيح صغير :

1- أنا سلفي ومنذ سنوات طويلة تقارب العشر سنوات وانضممت لفترة صغيرة من حياتي للإخوان وتقاربت مع سائر الجماعات الإسلامية الموجودة على الساحة وحتى المنقرضة وحتى الغير موجودة بمصر لذا أنقل لك خبرة من رأى وأترك لك التأكد بالطريقة التي تحبها

أولا : لا يوجد شئ إسمه الجماعة السلفية أصلا بمعنى : مفيش واحد اسمه كبير السلفيين ولا شيخ السلفيين ولا مرشد عام ولا هيئة إرشاد ولا مكتب إرشاد ولا مفتي ولا أي حاجة من النوع ده المرجعية الوحيدة للسلفيين هي الدليل فقط ومشايخ السلفيين كلهم بما فيهم من تسمونهم الوهابيين يقولون : يجب على كل إنسان أن يعرف الحق بدليله
يعني انت مطالب انك لما تتبع الحق أو تتبع ما تراه حقا أن تعرف دليله مش مجرد انك تسمع كلام واحد لا يعني فيه قاعدة مهمة يعرف كل سلفي "إذا قال واحد من العلماء كلمة ليس عليها دليل من الكتاب والسنة فاضرب بقوله عرض الحائط "

ده خلاصة الكلام كله علشان نخلص لت وعجن

قضية إن السلفيين يكفرون الناس فده برضه يدل على إنك متعرفش حاجة عن بتوع التكفير دول وقولك إنهم رافد من روافد السلفيين يخليني هقولك بسرعة شديدة جدا : أن السلفيين على عداء شديد مع التكفيريين ولو حضرتك تعرف أي واحد سلفي هتعرف إن لما بيعتقل أو حاجة ويحبوا يعملوا معاه واجب جامد جدا بيحبسوه مع بتوع التكفير وده يعتبر أقسى عقاب ممكن يتعاقبه واحد سلفي
إذا كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب (شيخ من تسمونهم بالوهابيين ومن تقولون عليه رأس التكفير ) يقول :
"وإذا كنا لا نكفر من يسجد لصنم السيد البدوي لجهله بالحكم في المسئلة فكيف نكفر من دونه من المسلمين "

واحد يقرأ ويقول معقولة الرجل ده بيقول كدة , اه يا سيدي بيقول كدة مش مصدق كتبه عندك اقرئها وتأكد كتبه نفسها مش كتب أعدائه
يعني السلفيين مش بيكفروا الناس؟
لأ يا سيدي مش بيكفروا حد السلفيين منهجهم في التكفير كالأتي :
1- لا بد من انتفاء عنصر الجهل للتكفير
بمعنى لا يصلح مثلا أن واحد عمل حاجة كفرية كأي حاجة نصت الشريعة إنها كفر ونتهمه إنه كافر قبل ما نقيم عليه الحجة انه عارف ونعرفه غلطه ويصر إنه برضه هيعمله كسب الدين مثلا ونحوه
2- العلماء قسموا الكفر كفرين كفر أصغر ليس مخلدا في النار إنما يستوجب العذاب في النار فترة مثل كفر من يحارب المسلمين مثلا وعند جمهور العلماء كفر من يترك الصلاة تكاسلا وتهاونا فهذا ليس كفرا مخرجا من الملة بل يظل مسلما وله سائر أحكام المسلم
3- مراعاة قاعدة العذر بالجهل

وكللل الكلام ده خلافا للخوارج (زي بتوع التكفير والهجرة مثلا ) إلي بيكفروا عوام المسلمين أو الذين يكفرون مرتكب الكبيرة ونحوه وعلى الأساس ده يستبيحون دمه وماله وعرضه أيضا

ثالثا : الشيخ محمد بن عبد الوهاب إنت لو عرفت قصة حياته وعرفت كان ايه دعوته أصلا مظنش أصلا إن فيه إنسان عنده عقل يستطيع أن يقول أن كلامه خطأ
خلاصة دعوة الشيخ محمد رحمه الله إن في زمنه كان ظهر كهنوتية في جزيرة العرب بقى الناس بيسجدوا لقبور الصالحين وبيعبدوها وانتشر السحر والأعمال والخرافات وإنتشر الإعتقاد إن النجوم بتضر وتنفع وإلي يتبرك بحجر وإلي يتبرك بشجر
وطبعا فيه ناس عملوا الكلام ده سبوبة زي صناديق النزور إلي في أي مسجد فيه ضريح زي السيد البدوي ونحوه فدعا الشيخ لتطهير جزيرة العرب من كل الكلام الفاضي ده وبين أحاديث النبي في المسئلة في النهي عن إتخاذ القبور مساجد والنهي عن السحر والنهي عن العرافة ونهى الناس عن دفع أموالهم للدجالين المشعوذين ودعا الناس إنهم يرجعوا للإسلام الصحيح إلي بيحرر الناس من عبادة العباد ويدخلهم في عبادة رب العباد ودعاهم لنبذ البدع والخرافات

أفتكر إن أي واحد متعلم مش هقول متدين هيرى إن الكلام ده بديهي جدا ومنطقي جدا بأي حق أروح أدعي السيد البدوي ولا الحسين ولا أي حد أو أسجد عند قبر
ازاي أمارس السحر والتنجيم والعرافة في الوقت الذي نمتلك فيه الشهادات العلمية الكبيرة ؟
ده خلاصة الخلاصة في الشيخ محمد رحمه الله والشيخ محمد بن عبد الوهاب بشر أخطئ وأصاب رحمه الله تعالى فليس كل ما قاله وحيا منزلا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا كل ما قاله خطأ بل هو كالرجال وسبب إنتشار كتبه الوحيد إنها بتناقش قضايا عقدية معينة بإسلوب قريب من عصورنا الحالية وبلغة عربية سهلة وسلسة خلافا للكتب التي كتبها سلف هذه الأمة التي يشق على أغلب الناس قراءتها الأن لقوة مفرداتها وجزالة عباراتها

أما قضية ده واحد سلفي قال ومش عارف ايه فالعبرة ليست في ذاك

فكلهم يدعي نسبا لليلى ---وليلى لا تقر لهم بذاك

معنى السلفية أصلا : أن تستقي علومك وشرح النصوص وفهمها من الصحابة رضوان الله عليهم والقرنين الثاني والثالث للهجرة وهي القرون التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم أنها خير القرون
تقولي طيب اشمعنى يعني احنا معندناش أدمغة ؟
عندنا بس الناس ديه شافوا النبي فلما تشوف نص وعايز تفهم ازاي يتطبق هما شافوا النبي عمل ايه ونقلولنا أما ما نحتاجه في هذا الزمان فده إسمه فقه النوازل

بمعنى فيه أبواب في الإجتهاد أغلقت بالضبة والمفتاح ومينفعش واحد ييجي جديد يخترع فيها مسائل في الصلاة والصيام والزكاة والحجاب والحج
وفيه مسائل تانية مستحدثة وعلى كل عصر أن يحاول نوابغه الإجتهاد فيها
على سبيل المثال حكم الدخول للحمام بموبايل فيه أيات قرءانية ؟ ونحو ذلك

على كل أنا أرجو لو أضفتني عندك على الماسنجر وأشكرك مرة أخرى وأنصحك أن تقرأ قذيفتك التي كتبها على يمين مدونتك

وجزى الله الجميع خيرا
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قلم جاف said...

السيد أبو عائشة :


ثم أدركت أني كنت أحمقا حين كنت أرد عليك في المسائل التي رددت فيها الواقع أن الفضول جذبني جذبا لمطالعة رسائلك القديمة وبعدما قرئتها اكتشفت أنه من الخطأ أن نتناقش في فروع وهناك أصول نختلف فيها


سيدي الفاضل .. كنت واضحاً للغاية في أول تدوينة كتبتها هنا .. أنا مجرد رجل من عامة الناس ، وأناقش وأكتب من منظور عامة الناس .. والعامة فضوليون ولهم أسئلة وتساؤلات وظنون وأفكار نتناقش عليها ثم يدلي أولوا العلم من أمثالك ومن أمثال غيرك بدلوهم فنستفيد ..

فليتعود العلماء من أمثالك على فضولية العامة من أمثالي..

هناك طرق أفضل من ذلك للخلاف والاختلاف مع الغير .. لكنني على كل عيوب شخصيتي لست بالشخص الذي يذهب إلى مدونة زميل ليشتمه ويتهمه بالجهل من تحت لتحت ويهزأ به..

ليس صمتي على كل سوابقك وليد ضعف حجة .. قدر ما هو عدم رغبة في الانجرار إلى منزلق لا أريد الانجرار إليه.. ولو تركت فكراً يمكن مناقشته وبأسلوب يصلح للمناقشة للأخذ وللرد والعطاء بحيث تعم الفائدة لما ترددت في مناقشتك..

Marwan Adel said...

أسف لم أقصد تجريحا
هناك سوء تفاهم مقصد جملتي لو وضعت في سياقها مرة أخرى أني كنت أناقشك في فروع لا في أصول ومن الحماقة أن أختلف معك في فروع إذا كنت أخالفك في الأصول فالأولى أن نبحث عن أصل واحد تناقش على أساسه ثم بعد ذلك نستطيع أن نصل سويا إلى حل أي خلاف يطرأ في الرأي

ثانيا : أنا لست شيخا ولست عالما وأنا أبعد ما أكون عن هذه الصفة ولا تخصصي ولا دراستي ليهم أي علاقة بالعلوم الشرعية فأنا أصلا مهندس بمعنى أدق : كلنا عوام

ثالثا : لا أعتقد أني أسئت الأدب وإن كنت فعلت فهي سقطة مني ما ينبغي لي فعلها ولك وقتها علي العتبى ولا أحب أن أسئلك عما ضايقك ويمكننا أن نفتح صفحة جديدة قوامها :

من الأن تعارفنا
ونطوي ما جرى منا
فلا قلتم ولا قلنا
وإن كان ولا بد من العتبى فبالحسنى

سيدي الفاضل , أنا لم أقصد أن أتخذك هزوا وما فهمته لمز وغمز أو كما سميته "من تحت لتحت" ما قصدت به هذا إنما أردت به النصح دون إحراج ولعل القلم سبق فكان ما كان وكنت أود أن أحصل على إيميلك الشخصي لنتناقش

على كل هذه مدونتك وأنا مجرد ضيف عندك بإمكانك طردي ومنعي من الكتابة عندك
وبإمكانك إضافتي عندك للماسنجر مثلا ونتناقش سويا ولو شعرت أني أتجاوز الحد تستطيع ببساطة غلق المحادثة ومنعي من مراسلتك ثانية :)


مرة أخرى سيدي الفاضل
أسئلتك مشروعة لأني كما نقلت لك سابقا "يجب على كل إنسان أن يعرف الحق بدليله "
وفي الإسلام عندنا لا يوجد أي مساحة محرم الخوض فيها ونقاشها والسؤال عنها والإستفهام فيها إلا نقطة واحدة ولا تقال على الملأ

أما غير ذلك فاسمع مني كما سمعت أنا من غيري وكما سمع غيري من غيره ورزقك الله عقلا يميز بين الغث والسمين والصالح والطالح وببساطة شديدة تستطيع أن تناقش حتى ينقطع بك النقاش وإما تقنعني أو أقنعك فلو كان عندي ما العلم ما ليس عندك أخرجته لك وإن كان عندك أخرجته لي

فقط أرجو رجاءا صغيرا إن قبلت دعوتي وأسمتمحيك عذرا في تحمل كلماتي
أنا لا أعرفك وأنت لا تعرفني ولم تختبر خلقي ولم أختبر خلقك وأنت لا تدري أأريد حقا أم أريد نصرا لحزبية مقيتة أو عصبية قبلية وكذلك أنا الأخر لا أدري لم تنشر أسئلتك لعلك تريد خيرا ولعلك تريد غير ذلك والخير الذي أعنيه أن تريد الحق لتعرفه وتتبعه والخير الذي أعنيه كذلك فإن كنت أنا وأنت نريد النقاش فعلا من باب إستزادة علم ودفع جهل فأهلا ثم أهلا ثم أهلا ثم أهلا
وإن كنا غير مستعدين لأن نقبل غير ما نراه وشعارنا "إنا وجدنا أبائنا على أمة وإنا على أثارهم مقتدون "
فعلي وقتها -إن وجدت في نفسي ذلك أن أمتنع عن هذا الجدال وعليك أنت الأخر أن تمتنع
وهذا ليس إتهاما بل من باب الجهل بك وجهلك بي

أشكرك على سعة صدرك وتحملك ردودي وأشكرك كثيرا وأدعوك لمشاطرتي الحوار في أي وقت
thegateway@hotmail.com

Anonymous said...

ردا على نقطة أبي عائشة أن "أصل الفلوس لا تضرني لأن الحرمة تقع على عين القيمة و ليست على عين المال". النقد يا أبا عائشة ليس مقتصرا على البنكنوت الذي يطبعه البنك المركزي. الواقع أن أغلب النقد يتم تداوله في حسابات لا في نقود مطبوعة. يعني هذا أن البنوك كلها، بما فيها البنوك الإسلامية، تصدر النقود من لا شيء. نحن نتخيل البنك الإسلامي كأنه شبه التاجر، في حين أنه لا يختلف في شيء عن البنك التجاري. المقارنة كالتالي:

التاجر يشتري البيت و يدفع ثمنه نقدا، ثم يبيعه و يقبض نقدا، و فرق النقود اسمه الربح.

البنك التجاري يشتري البيت دون أن يدفع أي ثمن، بل يصدر شيكا لصاحب البيت الأصلي و يفتح حسابا مدينا لصاحب البيت الجديد، و يسدد الشيك من الحساب المدين، ثم يحصل الدين على أقساط مع فوائد. أي أنه يخلق نقودا من لا شيء و يحصل عليها فائدة.

البنك الإسلامي أيضا يخلق نقودا من لا شيء. هو يكتب شيكا لصاحب البيت الأصلي دون أن يصرف أي نقود، و يبيع البيت بسعر أعلى لصاحب البيت الجديد، و النتيجة أن فرق السعر هي أيضا نقود من الهواء. تماما مثل البنك التجاري.

البنوك كلها، إسلامية و غير إسلامية، تخلق النقود من لا شيء. أتوقع أن هذا في نظرك هو الربا المحرم.

إذا رفضت كل البنوك الإسلامية لأنها تخالف الشرع، و أنا أيضا أرغب في التخلص منها، فما اقتراحك إذا؟ كيف ندير حياة اقتصادية معقدة كحياة العصر الحديث؟ و كيف ننتقل من الوضع الحالي إلى الوضع المرغوب؟

أفضل أن يستمر كل الحديث على المدونات و ليس على الدردشة، لتعم الفائدة

قلم جاف said...

وأنا أؤمن على كلامك يا عمور ..

Shimaa Esmail said...

السيد الأستاذ/ قلم جاف
صاحب مدونة / الدين والديناميت
" تحية طيبة" وبعد..
اعتذر عن الخروج من موضوع التدوينة، لكنني أرسلت لك رسالة عبر البريد الإلكتروني تتعلق باستمارة استقصاء بيانات عن المدونات المصرية.
أرجو من سيادتك الرد سريعا بالإيجاب أو السلب.
تحياتي وتقديري.

شيماء إسماعيل
باحث ماجستير- كلية الآداب جامعة القاهرة.

Shimaa Esmail said...

السيد الأستاذ/ قلم جاف
صاحب مدونة / الدين والديناميت
" تحية طيبة" وبعد..
اعتذر عن الخروج من موضوع التدوينة، لقد أرسلت لك دليل العمل (صفحتين)والجزء الأول من الاستمارة (8 صفحات) ، أرجو منك إرسال رسالة توضح أن الجزء قد وصلك بالفعل وأنه ليس هناك من مشكلة في إرساله أعاقت وصله لسيادتك .
تحياتي وتقديري
شيماء إسماعيل
باحث ماجستير- كلية الآداب جامعة القاهرة.

Shimaa Esmail said...

السيد الأستاذ/ قلم جاف
صاحب مدونة / الدين والديناميت
اعتذر عن الخروج من موضوع التدوينة لقد أرسلت لك الجزء الثاني من الاستمارة (7صفحات)، أرجو منك إرسال رسالة توضح أن الجزء قد وصلك بالفعل وأنه ليس هناك من مشكلة في إرساله أحالت وصله لسيادتك .
تحياتي وتقديري
شيماء إسماعيل
باحث ماجستير- كلية الآداب جامعة القاهرة.