Saturday, August 12, 2006

دوللي .. "تقفيل" إيراني!

مفاجأة غريبة نشرتها عدة مواقع نقلاً عن سي إن إن ..إيران تستنسخ نعجة على غرار النعجة دوللي!.. ليس ذلك فحسب..بل طبقاً لمتن الخبر فإن الشهور القادمة ستشهد استمراراً لمحاولات الاستنساخ .. والتي الغرض منها "تحويل إيران إلى مركز استراتيجي لعلوم الطب والتكنولوجيا النووية"..

النعجة دولليبغض النظر عن المغزى الإعلامي لتسريب الخبر بعد مضي ثمانية أيام على رحيل النعجة المستنسخة .. فإن ما يهمنا هنا هو حصول هؤلاء العلماء على المباركة من المراجع الشيعية في طهران للاستمرار في تلك التجارب ، في الوقت الذي لا تخفى فيه سمعة المراجع الشيعية وغير الشيعية الذهبية في مجال "التشدد" أحياناً في مسائل دنيوية قد تكون أقل إثارة للجدل ألف مرة من الاستنساخ!

إباحة الاستنساخ الحيواني والنباتي تثير العديد من التساؤلات لدينا هنا ، أولاً عن علاقة الفتوى بالعلم ، وبالحياة عموماً ، وثانياً عن الحد الأدنى من التفاهم بين أصحاب الفتوى وأصحاب العلوم..

نتحدث عن ذلك في وقت يفترض فيه أن الأزهر - بجلالة قدره- دَرَّسَ العلوم الدنيوية إلى جانب العلوم الدينية لتخريج من يفترض بهم أنهم كوادر تجمع ما بين العلم الديني والثقافة الدنيوية .. وتحولت تلك التجربة ، لأسباب ما ، إلى ما يشبه محاولة تقليد النعامة للنسر ، فلا هي وقفت على الأرض ولا هي طارت .. ولذا فإننا نجد في أحيان كثيرة خريجي الكليات الدنيوية الأزهرية يضربون "بكل ما ينتعل" الأمثال في الضبابية والتشويش واللخبطة الفكرية.. ولماذا لا؟ والتجربة نفسها تمت بشكل مثير للشفقة ، وبلا تقييم أو تقويم ، والنتيجة فشل في القيام بدور القنطرة بين العلمين الديني والدنيوي..

إذن فلا حل للتيه الذي لا زلنا نعيشه بشأن موت جذع المخ ، والبنوك ، و...و... و... إلا بأن يتنازل رجال الدين والمتخصصون (الذي فشل الأزهر في تفريخ أمثالهم بمعاييره)ويتحاورون بشكل مثمر للوصول لحل ، بشجاعة وتفتح بغض النظر عن مصالح أصحاب المصالح المؤيدين للفتاوى أو معارضيها..حتى لا تسير الدنيا ونحن متوقفون ، وحتى لا يظهر من يظهر ليقول بعلو الصوت أن الدين هو سبب تخلفنا عن الركب..

في إيران رجال الدين أشبه بالجنرالات وهم يرسمون خطوط الحياة العريضة للشعب الإيراني بل ولكل ما دخل في تصنيفهم على أنه إسلامي.. تماماً كالكنيسة في بعض فترات التاريخ الأوروبي ..أمر مرفوض من حيث المبدأ.. ولكننا هنا في بلد يتغنى طويلاً بالاعتدال والوسطية نحاول تقليدهم (ومنا من يرى طريقتهم هي المثلى) ، فمشايخ ودكاترة الأزهر يرفضون فتح أي حوار مع متخصص للوصول لفتاوى يمكنها حل مشاكل العديدين من الناس دون مخالفة شرع الله .. ويزيد على ذلك سوءاً عدد ممن يطلقون على أنفسهم المفكر الإسلامي أو الباحث الإسلامي ، ولا شغل لهم ولا مشغلة سوى البحث في العقيدة ، وفي أمور العبادات المحسومة منذ أربعة عشر قرناً فقط ، وتذكير الناس بأنهم "مفكرون" -يعني يعرفوا أحسن منك-وبأنهم "إسلاميون"-يعني تقوم تقف وانت بتكلمهم- كل ذلك وهم منعزلون عن مشاكل وهموم مجتمعهم ومستجدات العصر إلا فيما يخدم الشهرة والوجاهة .. أما بالنسبة للمجتمع الإسلامي الذي يتحدثون باسمه .. فالحيطان كثيرة يخبط رأسه بأيها شاء!

خلاصة القول : قد يرى البعض موقف رجال الدين الإيرانيين ضمن مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" ، وقد يراه البعض الآخر تفتحاً واستنارة من جانبهم .. وفي كل الحالات فإن المؤكد أن جنرالات الدين طهران قد تحاوروا واستمعوا .. فمتى يستمع جنرالاتنا؟..أم من يجب عليه الاستماع ، والسمع ، هو نحن عندما يفتي أحدهم على سبيل المثال بحرمة الانتخاب ووجوب البيعة؟

13 comments:

Ahmed Fathy said...

طيب كويس انك ما قرتش الخبر ده
http://fathy.egyblogs.com/?p=16

قلم جاف said...

قريت الرابط يابو حميد ..

فيه قاسم مشترك بين هنا وبين إيران ، ببساطة إن رجال الدين بيحبوا يدخلوا نفسهم في مسائل علمية وسياسية همة مش متخصصين فيها ، يمكن البعض يقولوا موضوع الاستنساخ بالذات له حساسية ، والاعتراضات الدينية موجودة عليه حتى في قلب العالم الغربي ، دة مبيمنعش إن دة بيحصل في كل شيء هناك وساعات هنا..

والاسوا من ذلك إن بعض العلماء من اهل العلم الدنيوي بيدخلوا نفسهم في مسائل الإفتاء..

مفيش تخصص عندنا ، كل واحد داخل تماماً في اختصاص التاني .. والحل ببساطة إن كل واحد يحترم اختصاصه ويتحاور مع التاني بشكل فعال ومثمر ، دة يسمع لدة ، وتبقى فيه رحابة صدر ، وشجاعة في مواجهة اصحاب المصالح ..وزي ما استشفيت من سطورك إن رجال الدين لازم يظهروا نوع من المرونة للمستجدات الدنيوية بشكل عام..

عذرا لضياع الهمزات لسوء مستوى الكيبورد!

so7ab said...

انا بس رغم كونى عندى ازمة مع التجربة الايرانية من اساسها لكن بجد الموضوع بيتح اشياء للمناقشة مع مواقف الشخصية
هل من المفترض اننا نطالب وندعم الفصل التام بين التفسيرات الدينية اللى رضينا ام لمنرضى هى حالة غيبية قائمة على الايمان ام دعم تفسيرات دينية جديدة قادرة على فتح معابر جديدة لنطور المجتمع انا اعتقد انى محتاج افكر كتير فى الموضوعده بعيد عن تشنجاتى من الهس الدينى المنتشر

احييك يا قلم جاف بجدوعجبانى جدا الافكار اللى بتطرحها

أم أحمد said...

انا معجبة بإيران جداً علي فكرة بحس انها لما بتتكلم بتتكلم من موقع قوي وثقة وبتمني منها بس انها تبطل تفريخ إرهابييين

قلم جاف said...

هناك سؤال فكرت فيه وأريد مناقشته معكم..

هل كان موقف رجال الدين الإيرانيين ليختلف ما لم يكونوا في السلطة السياسية أو الدينية كما يرونها؟

وهل كان موقف رجال الدين لدينا ليتغير لو كانوا مكان الإيرانيين؟

أستعير خيطاً من ابن عبد العزيز : هل السلطة تجعلك أكثر براجماتية في اتخاذك لقراراتك ، تماماً مثل النظام الإيراني الذي يتبع خطاً سياسياً براجماتياً بغض النظر عن أيديولوجيته التي قد تغلف في بعض الحالات خطه السياسي داخلياً وخارجياً؟

Ahmed Fathy said...

طبعا تتغير المواقف و الفتاوى تبعا لمكان تواجد هؤلاء العلماء .. فموقف العلماء المقربين من السلطة يختلف عن المعارضة
يعني خذ عندك الوهابيين .. الوهابيين عامة لهم نفس المرجعية ألا و هي كتابات محمد بن عبد الوهاب و ابن تيمية و ابن القيم و معظم الحنابلة .. و مع ذلك .. خرج منهم ابن جبرين و خرج منهم ابن لادن!

سحر .. بصراحة موضوع تفريخ الارهابيين في ايران موضع خلاف كبير .. يعني القاعدة و الجماعات الاسلامية المسلحة تكفر الشيعة و الموال اياه .. يبقى موضوع الارهاب بعيد شوية

saso said...

لدي مشكلة مع النظام الإيراني اساسا.. لكني احترم جدا تفوقهم وبوادر فصل او لنقل المرونة في تقبل الجديد من غير دعاوي التكفير والتدخل في خلق اللة الجاهزة عندنا
اعتقد للأسف ان عندنا في مصر لو تولي رجال الدين السلطة هتخرب أكتر لو كانت تحت ايد طنطاوي اللي انا شاكة فية اصلا هتبقي تركيا جديدة
ولو في ايد اللي انتوا عارفينهم يبقي هتبقي مذابح وتقتيل في الشوارع وطالبان جديدة

قلم جاف said...

أبتدي بأحمد فتحي :
من المسلم بيه إن النظام الإيراني تبنى ودعم الإرهاب في كل مكان سواء ما توافق مع أيديولوجيته أم لا .. وفي كتاب لباحث اسمه وليد جمال عبد الناصر على ما أذكر تناول قصة النظام الإيراني , علاقاته بالعالم العربي ، ظهور "الجناح الإصلاحي" بقيادة خاتمي ، وتناول دعم النظام الإيراني للعديد من الجماعات المتطرفة المسلحة حتى وإن كانت ذات أيديولوجيا مختلفة تماماً عن النظام الإيراني!

كما إن علاقة إيران ببعض الميليشيات المسلحة التي ترتكب الأعمال الإرهابية في العراق واضحة مثل الشمس ، إلا أن الإعلام العربي يتعمد إغفالها..

نرجع للسؤال..

بعض رجال الدين بيحبوا يمارسوا السياسة بشكل غير مباشر ، لما يبقوا خارج السلطة بيهيجوا الناس وبيبقوا في قمة التذمر.. معندهمش "لسة" حاجة يخافوا عليها..

إنما السلطة بتخلي بعض الناس براجماتيين ، حتى ولو كانوا رجال دين ، السياسي بيفكر في حماية المصالح بأي شكل ، وملالي إيران همة اللاعب الأساسي في السياسة الإيرانية بشكل مباشر وغير مباشر في نفس الوقت.. وهمة قادة "الخط البراجماتي" في السياسة الإيرانية..

نفس اللي اتخذوا مواقف "متسامحة" تجاه السينما واستعملوها كسلاح يخدم مصالحهم السياسية ويقدم ليهم دعاية سياسية مجانية في الغرب (راجعوا : السينما الإيرانية خرافة كونها الإسلامية للأستاذ أسامة القفاش) ، واللي اتخذوه في الاستنساخ وهو موقف جيد بغض النظر عمن أطلقه ، هم أيضاً رعاة التمييز ضد المواطنين الأحواز في عربستان ..

السياسة إن لم تسيطر عليها .. سيطرت هي عليك!

Anonymous said...

[ مختارات من عالم المدونات ]
http://www.rewayatnet.net/forum/showthread.php?p=425589&posted=1#post425589

tota said...

قلم جاف
الاستنساخ الموضوع الشائك المحير الذى لم نصل بعد الى ما هى شرعيته
برغم مناقشة الموضوع فى محافل كثيرة وتعدد الاراء لم اجد حتى الان الفتوى المقنعة فى الاستنساخ

اما بخصوص" فقه السلاطين " وعفوا فالفقه فى الامة العربية ليس بنية خالصة لله سبحانه وتعالى انما تحكمه مداخلات سياسية وتوجيهات رئاسية كما كان يحدث ايام السلاطين
فلم يعد هناك ثقة فى اى فتوى رسمية تصدر عن السادة المفتيين

ما زال ينقصنا رجال يرفعون الالتباس كما قال عبد الرحمن الكواكبى بهدف التوجيه وليس التضليل

اعتقد موضوع ايران وانطلاق هذه الشائعة ليس بسبب الاستنساخ نفسه انما هو ايحاء لمدى التطور الذى وصلت اليه ايران ليعلم كل من لا يعلم ؟

فعلا عايزة اعرف رأيك فى الاستنساخ بفتوى من قلبك فقط ؟

مع خالص تحياتى

Malek said...

حبيبي اللي معرفوش شخصيا شريف بك
انا والله مكنتش ناوي اعلق على موضوع ايران عشان ناس كتير عندها حساسية اليومين دول يعني ارتكاريا يعني هرش بعيد عنك بسبب ايران ولبنان والسودان و افغانستان وباكستان وكل من عليها فان زي مانت عارف وهارش طبعا...المهم حضرتك زجيت بيّ (حلوة زجيت دي زي الكتاب الكبار اللوذعيين في الصحافة المصرية)في الموضوع
وطالبت الناس بقراءة مقال السينما الايرانية خرافة انها الاسلامية
الواقع ايران في تصوري المتواضع تمثل حالة قصوى من حالات الهيمنة بمعناها السياسي المتعارف عليها
والذي كان يتجلى بوضوح في العلاقة الشهيرة بين دول حلف وارسو وبين الاخ الاكبر الاتحاد السوفيتي
والمشكلة ان هيمنة ايران لاتقوم على اساس انها تهيمن على دول (ربما باستثناء سوريا والتي اعتقد ايضا ان العلاقة بينهما ليست سوية متكافئة على الاطلاق )ولكنها تهيمن على قوى ثقافية و سياسية داخل مجتمعات اخرى في دول اخرى
وهنا يمكن ملاحظة تشابه مع حالة الاتحاد السوفيتي ايضا و خاصة في دول العالم الثالث و الاحزاب الشيوعية في هذه الدول

ستجد هؤلاء المهيمن عليهم يطنطنون للسينما الايرانية(بالضبط وكما ذكرت في المثال كما كان يحدث في حالة الطنطنة لسينما اوروبا الشرقية)و يطنطنون لفريق الكورة الايراني و(طبعا هما مبيفهموش في الكورة اصلا ممكن تقول اهلوية يعني ولو انهم مش للدرجة دي)و يطنطنون للمنجزات التقنية الايرانية( زي الغزو السوفيتي للفضاء)وهكذا
طب العلماء استنسخوا في ايران وماتت . لو ده حصل محدش حيتكلم عن الموضوع ده في اي بلد لأن بالمعيار العلمي كده التجربة في احسن الاحوال لم تكتمل
لكن كان من المهم الطنطنة او الضجيج وفتح فكرة وثغرة تواجد ايران كدولة مثال
وهنا يجب علينا اثارة اسئلة مهمة من قبيل :مثال لايه؟؟
وماذا عن شعب ايران ومستوى المعيشة هناك؟؟؟
وماذا عن الاقليات الكبيرة العدد مثل العرب في الاحواز او عربستان والاكراد والتركمان اي باختصار السنة؟؟؟
وماذا عن تدخل ايران المستمر في شؤون جيرانها واحتلالها للجزر العربية الثلاث في الخليج؟؟؟
ده الموضوع الاساسي في تقديري
الاستنساخ موضوع ثانوي رأي الدين في الاستنساخ موضوع هامشي جدا بمعنى هل لو حرمنا الاستنساخ سيكون هذا هو حكم الشرع ام سيكون هذا رأي شخصي لشخص معين وبالتالي غير ملزم الا لمن قبله؟؟؟
رجال الدين ودورهم موضوع اكثر هامشية برضه بمعنى الاسلام لا يوجد به اكليروس اي تراتبية كهنوتية تمتلك مزية قداسة معينة
واحترامنا وتقديرنا وتبجيلنا كمسلمين للفقهاء من السلف الصالح لا يزيد عن احترام لاراء علمية في مجال الفلسفة او النقد الادبي او...ماإلى ذلك من فروع المعرفة والحقول المعرفية
بمعنى ان الفقهاء سواء القدامى او المحدثين ليس لهم ولا لاقوالهم اي مثقال ذرة من قداسة.الفقه يجب ان يتميز بنوع من الثبات النسبي هذا صحيح ولكن وجود صفة النسبي هنا تنفي عنه كل مظاهر القداسة
وتصبح الفتوى ملزمة فقط لمن قبلها وعمل بها في لحظة زمنية معينة ولو غير رأيه بعدئذ فلا تثريب عليه. والشافعي المروزي غير الشافعي المصري لو كنتم تعلمون..ماشي ياعم شريف ربنا يخليك ويبارك فيك يا قلم يا جميل يا جدع بجد
معلش طولت عليك

HANY said...

اخى الكريم مجهود مشكور وأود ان الفت نظر حضرتك الى انه هناك قاعده تقول " لا تعرف الحق بالرجال ولكن اعرف الحق تعرف الرجال " اى انه اذا نظر احد يريد ان يدخل الى الاسلام ونظر الى المسلمين فهل سيدخل الى الاسلام لا اعتقد ذلك ولكنه لو قرأ عن الاسلام وعرف القواعد الشرعيه فساعتها سينظر الى المتأسلمين ويقول دول مش مسلمين لان الاسلام مش كده , كمان اخى الكريم مش اى واحد خريج ازهر يبقى عالم او يبقى متدين او يتاخد بكلامه وحتى لا اطيل اعتقد انى اوضحت وجهه نظرى ولك التحية

قلم جاف said...

توتة : في أول مداخلة ليا هنا قلت إني مش شيخ ولا مفتي .. وفيه ألف عندهم دراسة ودراية بالجوانب الفقهية أحسن مني مائة ألف مرة ..

الشيء الوحيد اللي أقدر أقوله ودة رأي شخصي بحت مش فتوى علشان محدش يفهمني غلط إن الاستنساخ مش إعادة خلق من عدم وبالتالي ما يعتبرش خلق ، وجايز أقبله كمواطن عادي في الحيوانات والنبات ، لكن في البني آدم .. واسعة شوية..، وإن المسألة محتاجة حوار بين العلماء ورجال الدين في ضوء فهم المصلحة العامة وحساب المكسب والخسارة المجتمعية، ،

وأخيراً ..إن اللي عايز يستنسخ بيستنسخ من غير ما يستأذن مفتي أو شيخ ، زي ما فيه ناس بتشرب خمرة وهي عارفة إنه منصوص على حرمتها في القرآن الكريم صراحة!وإن اللي بيحتاج لفتوى إما شخص عنده ضمير ومش عايز يغضب ربنا ، يا شخص عايز ستار ديني لمصالحه الشخصية ما يغضبش بيه الناس..

بأضيف على اللي قلته نقطة مهمة بينها صديقي العزيز مالك :الفتوى في الأول والأخير مجرد رأي مبني على حكم مستخلص من القرآن والسنة وبإعمال الاجتهاد والرأي والقياس وغير ذلك من آليات الفقه التي يدري بها أصحابها أكثر مني ومن ألف من عينتي.. وهو رأي غير ملزم إلا من وازع ديني داخل الشخص نفسه(يعني عندما أعلم بفتوى مثلاً تحرم العمل في خمارة لي أن أعمل إن أردت السير وفق مزاجي ، أو أن أرفض تقوى لربي) .. وليس أمراً قانونياً بقوة القانون يعاقب غير الملتزم به بعقوبة منصوص عليها في القانون الوضعي..

وباتفق معاكي يا توتة في تفسيرك للشائعة الإيرانية ، نوع من الحرب الباردة ، وكمان نوع من أنواع إظهار "وجه مشرق ومعتدل" للمؤسسة الدينية في إيران المعروفة منذ ما يسمى بالثورة الإسلامية بتشددها وبسيطرتها على كل مقاليد الأمور في الدولة..

وباتفق مع هاني برضه في مسألة إن مش كل خريج أزهر يبقى عالم ، العالم له مواصفات ومواهب خاصة ، والمفكر كذلك (مع تحفظي الشديد على ما يسمى بالمفكر الإسلامي.. لإنه لو فيه مفكرين إسلاميين يبقى بالقياس الجماعات اللي بتقتل دي جماعات إسلامية)!