Tuesday, November 20, 2007

مراجعات

1-هناك شعور لدى كاتب هذه السطور أن المراجعات التي قامت بها قيادات في التنظيمات المتطرفة المسلحة خرجت تحت ضغط الواقع أكثر منها قناعات فكرية صرفة..وكان شكل هذه المراجعات ليتغير -تماماً- لو لم يكن "الأمر الواقع" قائماً.. بمعنى..

بمعنى أن هذه الجماعات - مصحوبة بدعم "خارجي" أحياناً-قد دخلت "في وقت ما" في صراع مسلح مع النظام .. دار على جولات أشهرها وأصعبها في ثمانينيات القرن الماضي -السنوات الأولى للحقبة المباركية في السياسة الداخلية المصرية .. وانتهى بالتأكيد لصالح السلطة ، وصار معظم قادة هذه الجماعات في السجون .. بل ويمكن القول بأن قوى هذه الجماعات قد استنفذت تماماً خلال فترة الصراع سالفة البيان..كما أن أي محاولات للعودة إلى الشارع ستصطدم بظروف داخلية وخارجية ليست أبداً في صالحها..فهذه الجماعات خسرت كل الأرضية التي حصلت عليها في الثمانينيات (أوج ممارستها للعنف) لحساب جماعات الإسلام السياسي (الإخوان) ولحساب التيار السلفي..

2-ومع هذا الشعور أشعر أيضاً بأن تلك المراجعات تنطوي على بعض "الجرأة"..وهذا يثير بعض الأسئلة "الوحشة" -بما إن البعض مل من استخدامي لتعبير "الأسئلة الشريرة"!

هؤلاء الناس الذين دخلوا مع الدولة في صدام مسلح وقتلوا الأبرياء وخربوا الممتلكات امتلكوا من الجرأة لمراجعة أفكارهم حتى ولو تمت المراجعات تحت ضغط أو كانت انسحاباً تكتيكياً أو "حركة تموين".. فماذا عن المصنفين كـ"معتدلين"؟

هل هناك جرأة - مثلاً- لدى قيادات التيار الشيعي في مراجعة مفهوم "ولاية الفقيه"؟ أو لدى الصوفيين في مراجعة "الطرقية"؟ ألم يحرك ما قاله مفتي "الجهاد" بخصوص كتب السلف بعض المياه الراكدة لدى السلفيين الأصوليين ، أو لدى السلفيين "الحسانيين" -نسبةً إلى الشيخ محمد حسان ورفاقه؟

تلك الأفكار بالنسبة لهؤلاء من "المعتدلين" لها في مذاهبهم نفس منزلة "الجهاد" لدى تنظيم "الجهاد" ومن على شاكلته.. وقد تهدد تعايشهم مع المجتمع المحيط بهم وقد تسبب لهم عزلة وحصاراً..تماماً كعزلة "الجهاد" التي شعر بها الآن..

المراجعات إذن ضرورة حياة وبقاء بالنسبة للعديد من الشلل الدينية.. وليس للمراجعة من بديل سوى الصدام مع المجتمع أو مع الأنظمة.. صدام حدوثه في توقعي المتواضع "مسألة وقت"..

Monday, November 19, 2007

حكاية مهندس الصوت مع "صورة الإسلام"!

مهو لازم يطلعوا فيه القطط الفطسانه عشان يشوهوا بيه صوره الاسلام هوا ده النظام المفضوح بتاعهم اليومين دول

الكلام قيل في سياق التعليق على مقال نشره "بص و طل" عن "المنشد الديني" وليد أبو زياد..هذا المنشد الذي اكتسب حصانة خاصة للغاية لا لشيء إلا لقربه من تيار مذهبي معين وقناة معينة.. لا أكثر..

يتناول التقرير الذي نشره الموقع سالف الذكر نبذة مختصرة عن حياة "وليد أبو زياد".. وعن تقليعته الغريبة والمستنكرة بوضع مؤثرات صوتية على آيات القرآن الكريم.. والعهدة على التقرير..أما ما أغفله التقرير بالمناسبة فهو أنه صاحب "الرؤية الفنية" لـ"همسات" و "قبسات" قناة الناس والتي تتضمن مؤثراتها الصوتية و"أحلى صدى صوت" بشكل يجعلك تشاهد فيلم رعب لا تستمع لوعظ ديني!

المصيبة عندنا أنه عندما تؤيد شخصاً أو تتعصب له فإنك تنسى تماماً ما يفعل ولا تحاول أن تعرضه على عقلك.. بل ونحاول أن نبحث له عن مبررات بأي طريقة.. فنرى زميلنا العزيز مصطفى فتحي-وله مني كل تقدير- يقول على سبيل المثال:

أعرف المنشد وليد أبو زياد بصفة شخصية، هو شخص ملتزم ومحترم والجميع يشهد له بالتدين، وليد أراد أن يقدم القرآن الكريم بشكل جديد ومختلف ليجذب أكبر عدد من الشباب فقرر أن يجمع بين عمله كمنشد ينشد أناشيد دينية وكقارئ حسن الصوت للقرآن الكريم، لكنه لم يتوقع أبداً ما سيحدث له من مجرد انه استخدم "عقله" و"فكر" وقرر أن "يحاول" أن يقدم "فكرة" مختلفة..

حتى لو سلمنا أنه قد اجتهد فمن الوارد أن المجتهد يخطئ ، إن كان ما يفعله هو اجتهاد أصلاً، وليس تقليعة من التقاليع والافتكاسات التي خرجت بها مدرسته المذهبية علينا من موسيقى إسلامية ، وإنشاد إسلامي ، ورنات إسلامية.. وخلافه!

وللأسف نحن لا نحسن "استخدام عقولنا" إلا بهذه الطريقة وفي هذه المناطق.. ونجد في وسائل إعلامنا من يتحمس تحمساً منقطع النظير لهذه التقاليع ويعتبرها "استخداماً للعقل" و "التكنولوجيا الحديثة" .. وطبعاً "كل" من يعترض فهو متشدد رجعي متخلف عقلياً طبقاً لمعايير الميديا ومن يكتب فيها.. تذكروا ما كتبه العبد لله في "الخطيب الديجيتال" مع بداية "الدين والديناميت" أواسط العام الماضي..

المسخرة أنه - ويمكن استنتاج ذلك من بعض التعليقات على تقرير "بص و طل" -نفر كثير من مشجعي المدرسة المذهبية إياها يؤيد أبا زياد بلا هوادة .. علماً بأن تلك المدرسة تعتبر الموسيقى والغناء "حراماً" و "الموسيقى الإسلامية" أو "الغناء الملتزم" "حلالاً".. ويثنون على محترفي غناء القرآن الكريم من أمثال الشيخ مشاري بن راشد وشركاه .. الغناء العادي حرام وغناء القرآن حلال..شيء مذهل!

المشكلة ليست في شخص "أبي زياد" .. بل فيما يفعله ويفعله آخرون سواء في بروموهات الناس-وغيرها- أو مع القرآن الكريم متحامين في اتجاه يزداد نفوذه يوماً بعد يوم.. ومع ازدياد نفوذه وقوته في الشارع تتولد قابلية تلقائية لكل تصرف يخرج من أي منتمٍ له ولو كان من المنتمين الترانزيت.. ويصبح أي انتقاد يوجه للتصرف ،وللقائم بالتصرف ، هو محاولة لتشويه "صورة الإسلام".. الذي هو أكبر من مجرد منشد أو مهندس صوت.. ومنا جميعاً..

Thursday, November 15, 2007

فزورة جمال البنا

بعيداً عن تحفظاتي الواضحة والمعلنة والثابتة على ما يسمى بلقب "مفكر إسلامي".. رأيت في كلام "جمال البنا" شيئاً يستحق النقاش.. لكونه يشبه "الفزورة" إلى حد كبير..

كتب في جريدة المصري اليوم عدد أمس الأربعاء 14/11/2007:

الشريعة أعظم مما يتصورون، لأنها تتناول علاقة الحاكم بالمحكومين، الرجل بالمرأة، الغني بالفقير، وفي هذه كلها فإنها تندد بالظلم والأثرة وتدعو إلي العدالة والمساواة، وتستهدف إعلاء كرامة الإنسان وأن تكون العزة للمؤمنين،

كلام جميل وكلام معقول ما أقدرش أقول حاجة عنه لحد دلوقت.. لكن لنكمل قراءة ما بعد ذلك:

وكيف تكون لهم وهم جهلاء ضعفاء، مستذلون للأغنياء والأقوياء والحكومات، هنا يظهر دور الشريعة، وأنها هي التي تقوم بالثورة الاجتماعية ـ السياسية ـ الاقتصادية لتحقيق العدالة وكفالة الكرامة

أجد صعوبة في فهم الفقرة السابقة كلها .. في ظل السطر الذي كتبه في فقرة سابقة من المقال:

لا أتردد في القول إن الشريعة اليوم هي العدل والتنمية، وبقدر ما يتحقق العدل سياسيا والعدل اقتصاديا، وبقدر ما تتحقق التنمية التي ترفع مستوي المعيشة، وتكفل لنا الاستقلال الاقتصادي ـ نحقق الشريعة.

وقد يقال أين خصيصة الإسلام التي تميز عدالته وتنمويته؟فأقول إنه ليس من المهم أن يكون هناك خصيصة، لأن الإسلام يريد العدل، وحيثما يكن العدل تكن الشريعة بتعبير ابن القيم، وأينما تكن الكفاية الاقتصادية تكن الشريعة، ومع هذا فإن الإسلام يضفي لمسة أخلاقية ومعنوية تميز العدالة والتنمية الإسلامية.

أذكر بأن العدل سياسياً واقتصادياً كليهما أولويتان لا تختلفان باختلاف الزمان والمكان.. هذا أولاً..

بما أن "جمال البنا" تحدث عن "العدل والتنمية الإسلاميتين".. ويندرج تحت بند العدل وفقاً لما قال سابقاً "العدل السياسي".. هل هناك عدل سياسي إسلامي وعدل سياسي غير إسلامي؟ العدل هو العدل يا سادة..

ثانياً .. هل يجب أن تتلفع كل الإصلاحات السياسية والاقتصادية المنوط بها تحقيق العدل سياسياً واقتصادياً تحت لافتة "الحكم بالشريعة" ، أم أن تحقيق هذا المقصد الهام يمكن أن يتم بدون شعارات وبدون القول بأن "الشريعة" هي محرك الانتفاضات السياسية والاقتصادية؟

قد يبدو كلامي سلسلة من الهرتلة أو التفكير غير المنظم.. لكن كل هذه تساؤلات حول مبادئ عامة طرحها في مقاله أتفق معه فيها ، بغض النظر عن أفكاره وتناقضاتها "فهو الذي يقول أن الدولة في الإسلام مدنية في حين أن الإسلام لم يفترض نموذجاً للدولة من أصله"..ربما لديكم إجابات عن أسئلتي هذه..

ذو صلة: هذا هو رابط مقال جمال البنا في المصري اليوم عدد الأربعاء الرابع عشر من نوفمبر 2007.. أرجو فقط النقاش في الفقرة الخامسة منه لأنها هي التي تهمنا في هذه التدوينة.. وأرشح للقراءة ما كتبه صديقي ابن عبد العزيز منذ أكثر من عام ونصف العام..

Sunday, November 11, 2007

متورطون في فوضى الفتاوى

1-بما أننا طائعون خانعون لسلطان الميديا ، والموضة في ميديا هذه الأيام هو اللون "الفحلوقي التهييجي" .. كان من الطبيعي أن تُحدِث حالة من الهياج على بعض الفتاوى وتحليلها تحليلاً سياسياً دون أدنى احتكام للعقل .. رغم أن تلك الأقلام تصدعنا ليلاً ونهاراً بضرورة تجديد الخطاب الديني وعرض النقل على العقل..الخ!

من أمثلة هذا الهياج ما قيل عن فتوى حرق قش الأرز .. ويمكنكم أن تلمسوا هذا في التعليقات على التقرير سالف الذكر في "إسلام أون لاين دوت نت"..وهي في معظمها تعليقات "رافعة للضغط"..

الأمر يبدو كلعبة "شد الحبل".. علماء المؤسسة الرسمية يريدون شد الشارع لاتجاههم ويريدون فتاوى مسيسة على مزاجهم، والشارع ينتقد هؤلاء العلماء وينتقد - فيما يبدو- تسييس الفتاوى بينما هو يريد فتوى مسيسة طبقاً لقناعاته هو ولقناعات الاتجاهات السياسية أو المذهبية التي يتعاطف معها..بالبلدي .. تتكلم لي في قش الأرز ح أتكلملك في المحاكمات العسكرية.. وسيب وأنا أسيب.. يا حبيبي وأنا سيب..

لا شك أن حرق قش الأرز عمل أحمق .. وألمس أن هناك حوار طرشان في هذا الشأن بين الحكومة وبعض حارقي قش الأرز الذين لن يقتنعوا بأي بديل تقترحه عليهم الحكومة أو مؤسسات المجتمع المدني .. خاصةً وأن تحدي الحكومة من قبل الصغار والكبار صار عملاً "بطوليا" كما تصوره ذهنيات من يفعلونه..

عن نفسي .. أنا من رافضي إعلان الفتاوى "عمال على بطال" على محدثات بغرض تشجيع الناس على فعل شيء أو تنفيرهم من عمل شيء لكونه مدخلاً من مداخل التسييس والمصالح الشخصية والمذهبية .. وربما بدا هذا على الفتوى سالفة الذكر .. ولكن ألن يثور نفس النقاش لو أن خطيب المسجد في القرية نصح الفلاحين في خطبة الجمعة بأسلوب هادئ بعدم حرق قش الأرز لأن فيه مفسدة .. هل كان ليقتنع بكلامه أحد؟

والسؤال الشرير الذي يفرض نفسه .. هل لو كان من أفتى بتلك الفتوى من خارج المؤسسة الدينية الرسمية ، أو من شيوخ الشرائط وقنوات "عاطف عبد الرشيد" كان الأمر ليختلف؟

2-نسأل عادة سؤالاً من اثنين.. لماذا هذه الفتوى صحيحة؟ ولماذا هذه الفتوى خاطئة؟ .. وأعتقد أنه من حقي إضافة سؤال ثالث : ولماذا يسأل من سأل عن تلك الفتوى من عدمه؟

خذوا فتوى فضيلة مفتي الديار المصرية عن ضحايا الهجرة الغير شرعية والذين خلع عنهم وصف الشهادة.. الفتوى يسهل الرد عليها بالإكليشيه القانوني "قصور في التسبيب وفساد في الاستدلال" (والفساد هنا مجرد إكليشيه قانوني ولا يقصد به الإهانة حتى في سياقه).. لكن لماذا سأل مَن سأل عن كون ضحايا هذه الحوادث شهداء أم لا ، ولماذا سأل من سأل عن كون ضحايا العبارة شهداء أم لا (ولا يقلل ذلك من جسامة مأساة العبارة ولا قطار الصعيد الذي نسيناه ونسينا ضحاياه)؟ ولماذا يتبرع بعض العلماء بإعطاء فتاوى من جانبهم في هذه المواقف فيثار السؤال في مواقف مشابهة عنها؟

صحيح أن بعض السائلين هدفهم المعرفة .. لكن هناك سائلون يتمتعون بدرجة عالية من السآلة يسألون عن أشياء من عينة "هل يجوز فتح الحنفية باليد اليسرى أم اليمنى؟"!

3-إذن فعلماء المؤسسة الدينية الرسمية والذين ينتقدون فوضى الفتاوى دون فعل أي شيء للرد عليها ، بل وينافسونها بفتاوى أغرب ، وأصحاب الأسئلة الغبية ، والميديا المسيسة ومن يسيرون خلفها نياماً ، هم شركاء في فوضى الفتاوى بطريقة أو بأخرى.. ما دمت شريكاً في شيء فلا تشكو منه..

Monday, November 5, 2007

خذوا الحكمة .. و"لو" من القاعدة!

أرفض "القاعدة".. وأرفض ممارسات "القاعدة" .. و"القاعدة" التي قامت عليها "القاعدة".. لكن..

لكن لفت نظري شيء بسيط جداً لا أعرف كيف غاب عنا أو تم تغييبه..

"بتوع القاعدة" استخدموا تكنولوجيا الغرب ضده .. أيَّاً كانت الطريقة التي استخدموها - والتي أرفضها - لكنهم على الأقل قاموا بعمل شيء إيجابي ولو من وجهة نظرهم القاصرة..

أما نحن معشر "المعتدلين" .. فماذا فعلنا؟

قاطع .. قاطع .. قاطع .. شيوخ وعلماء أجلاء يفتون بأن المقاطعة "فريضة شرعية" .. وجماعات وطرق وأحزاب تتنافس فيما بينها على عمل حملات مقاطعة في المساجد والفضائيات والصحف ومؤتمرات ومنظمات وجمعيات وملصقات توزع على المصلين خارج المساجد و"تُلْطَع" على مداخل الصيدليات ..وهتافات وطنية ودينية والأمة ومش الأمة..

حل استهلاكي جداً .. يؤكد أننا استهلاكيون حتى النخاع..حل سلبي يعكس عجزنا عن أن نكون شيئاً غير حفنة من المشترين.. ولا أحد - بالله عليكم - يُسْمِعني أرقاماً وإحصائيات عن الخسائر التي منيت بها شركات لمجرد "أننا" تفضلنا بمقاطعتها..

متى فكرنا أن نكون أكثر إيجابية؟ متى فكرنا في إيجاد البديل قبل أن نقاطع؟ متى فكرنا في استخدام تلك التكنولوجيا لمصلحتنا؟ متى فكرنا أن نكون جزءاً من تلك التكنولوجيا لا متفرجين عليها؟ متى فكرنا أن نكون أرقاماً أكبر من الصفر؟

لهذا أثار غضبي بشدة ما قاله الشيخ "محمود المصري" يوم الجمعة الفائت عندما ضرب مثلاً بالقدرة على خدمة الدين بالشاب الذي يعرف الكمبيوتر ويوزع خطب المشايخ على موقعه على النت .. رغم أن خطب شيوخ "الناس" وغيرها يمكن الوصول إليها بكل الطرق خاصةً وأنها تباع - أو توجد على الأقل- فيما يزيد عن ثلاثة أرباع مساجد مصر!

كنت أتصور أنه سيطلب من أهل الاختصاص أن ينتجوا برمجيات بديلة تغنينا عن منتجات "أعداء الأمة" .. الذين صنعوا تكنولوجيا نكتفي باستهلاكها .. واخترعوا محمولاً اكتفينا باختراع رناته!

إذا كانت "القاعدة" حركة متطرفة -وهي كذلك- فلماذا لا يتعلم منها "المعتدلون" الشيء الصواب الوحيد الذي تفعله ويطبقونه بطريقة تتناسب مع "اعتدالهم" كما يطبقه المتطرفون بما يتناسب مع تطرفهم؟